يبدو أن عقلي يعاني من خلل “error” منذ صباح أمس، لقد كانت بداية غريبة ليومي. حيث لاحظت الكثير من الأخطاء فقد ظهرت علامات القلق والاستياء بشأن التشكيل الحكومي الجديد والذي أثار الكثير من الجدل والتساؤلات بين المواطنين
وبدلاً من روح مفعمة بالحيوية والإبداع، أصبح عقلي يعاني من حالة من الارتباك والضياع. حيث يبدو أنني محاصر في دوامة من الأفكار والشكوك، فلم يكن بوسعي التركيز وتنظيم أفكاري.
وقد تبدد التفاؤل حول هذه الحكومة الجديدة التي يُفترض أن تكون حكومة إصلاح من الفساد والتجاوزات التي ارتُكبت في السابق وتصحيح ما أفسده الوزراء السابقون.
ومع ذلك، فإن التقارير الصحفية ووسائل الإعلام تشير إلى أن معظم الوزراء المرشحين للانضمام إلى الحكومة الجديدة يحملون اتهامات بالفساد والتجسس وإهدار المال العام.
وبسبب هذه الاتهامات، فإن الكثير من الشخصيات التي من المقرر أن تشغل مناصب وزارية تظل مثار جدل وشك مما يثير شكوكًا حول جدوى هذا التغيير
للأسف، هذا النوع من الأخبار لا يمكن تجاهله. حكومة الإصلاح يجب أن تتكون من أشخاص أمينين ومخلصين لخدمة البلاد والعمل لصالح مصلحة الشعب.
إلا أن الشكوك المثارة حول موثوقية الوزراء الجدد تضع عبء ثقيل على حكومة مدبولي الجديدة.
يجب أن يتم التحقيق في كل ادعاءات الفساد والتجسس والتحقق من صدقها قبل تقديم الاتهامات والانتقادات. ويتعين على الحكومة الجديدة الالتزام بالشفافية والمساءلة لضمان الثقة العامة.
ويبدو أن التحديات التي تواجه الحكومة الجديدة بدأت تظهر منذ اللحظة الأولى لتشكيلها، وهذا يثير تساؤلات حول قدرة هذه الحكومة على تحقيق الإصلاح الذي تعده للشعب.
فما الذي يمكن أن يكون التجاوز الذي أدى إلى اختيار شخصيات مشبوهة لتولي المناصب الوزارية؟ وكيف يمكن للحكومة أن تستعيد ثقة المواطنين في ظل هذه الاتهامات والشكوك؟
ويبدو أن المرحلة القادمة ستكون تحديًا كبيرًا للحكومة الجديدة، وسيعتمد نجاحها على قدرتها على تقديم إجراءات فعالة لمكافحة الفساد واستعادة ثقة الناس في أدائها.
فإذا لم تتمكن الحكومة من تقديم نتائج ملموسة وإثبات نزاهتها، فإننا قد نجد أنفسنا في مواجهة “error” حقيقية، بدلاً من حكومة إصلاحية واعدة فإن الرأي العام متشكك في قدرة حكومة مصطفى مدبولي الجديدة على إحداث التغيير المطلوب.
ومن المهم أن تواجه الحكومة الجديدة هذه التحديات بشكل جدي وشفاف، وأن تعمل على القضاء على الفساد والتجسس وإعادة بناء الثقة بين الحكومة والشعب.
والشعب المصري يستحق ويحتاج إلى حكومة قادرة على تحقيق الإصلاح وتحقيق الرفاهية للمواطنين.