مبابي يواجه قدوته رونالدو في ربع نهائي يورو 2024
تستعد فرنسا لمواجهة البرتغال في ربع نهائي يورو 2024 غدًا الجمعة، في لقاء يعد بمثابة إعادة لنهائي البطولة عام 2016.
وسيشهد هذا اللقاء مواجهة خاصة بين النجم الفرنسي كيليان مبابي، الذي يعتبر البرتغالي كريستيانو رونالدو قدوته، والأسطورة البرتغالية نفسها.
مبابي، الذي كان معجبًا برونالدو منذ طفولته، حيث اعتاد لصق صوره على جدران غرفته، لم يخف إعجابه بالـ”دون”.
وفي مؤتمر صحفي قبيل المباراة، صرح مبابي: “لشرف كبير أن ألعب ضده.
يعرف الجميع مدى إعجابي برونالدو.
نحن على اتصال دائم.
يسألني عما يحدث في حياتي ويعطيني النصائح”.
وأضاف: “لاعب استثنائي.. لن يكون هناك كريستيانو رونالدو آخر أبدا.
ساعد في تغيير وجه كرة القدم.
ألهم أجيالا ولا يزال يفعل ذلك.
سجل أهدافا غزيرة وفاز بكؤوس وسيرته الذاتية تتحدث عن نفسها”.
رغم الاحترام الكبير الذي يكنه مبابي لرونالدو، إلا أنه يأمل في تحقيق الفوز والتأهل إلى نصف النهائي.
وتجدر الإشارة إلى أن مبابي قد انتقل إلى ريال مدريد بعقد يمتد حتى 2029، وهو النادي الذي كتب رونالدو تاريخه فيه بين 2009 و2018.
الأرقام تظهر تفوق مبابي في سن الـ25 مقارنة برونالدو عندما كان في نفس العمر، حيث سجل مبابي 468 هدفًا وقدم تمريرات حاسمة في 450 مباراة، بينما سجل رونالدو 249 هدفًا وقدم تمريرات حاسمة في 436 مباراة.
من جانبه، يسعى رونالدو ليصبح أول لاعب يسجل في 6 نسخ من بطولة أمم أوروبا، ويأمل في تحقيق ذلك خلال هذه البطولة.
كما أنه يسعى ليصبح أكبر لاعب سناً يسجل هدفاً في البطولة، إلا أن زميله في المنتخب بيبي (41 عامًا) قد يخطف الأضواء منه.
ديدييه ديشان، المدير الفني للمنتخب الفرنسي، أشاد برونالدو قائلاً: “لديه هذه القدرة، إلى جانب الدافع الذي بداخله، للفوز، وليكون حاسماً، وليسجل الأهداف.
وسيكون لديه هذا دائما، حتى لو كان يتقدم بالعمر. مازال عظيما، ومنافسا عظيما”.
أما المنتخب الفرنسي، فقد عانى من مشكلة في تسجيل الأهداف خلال البطولة، حيث سجل هدفين فقط من نيران صديقة وهدفاً من ركلة جزاء سجلها مبابي، دون أن ينجح في تسجيل أي هدف من اللعب المفتوح خلال 360 دقيقة.
ويتوقع مبابي مواجهة صعبة أمام البرتغال، مؤكدًا أن “التفاصيل الصغيرة” هي التي ستحسم الأمور في هذه المباراة.
وقال: “بطولة أوروبا تكون متقاربة المستوى دائما.
لم يتبق سوى الفرق الكبيرة وعليك الاهتمام بكل التفاصيل الصغيرة دفاعاً وهجوماً”.
ستكون هذه المباراة فرصة لمبابي ليبرهن على مكانته كلاعب كبير أمام قدوته، وللفريق الفرنسي لتجاوز عقبة البرتغال في طريقه نحو اللقب الأوروبي.