ماهر المذيوب لـ”أخبار الغد”: الانتخابات التونسية القادمة إجراء شكلي لحاكم مستبد
أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد عن موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، محددًا يوم 6 أكتوبر 2024 لإجراء هذه الانتخابات.
هذا الإعلان يأتي في ظل مناخ يواجه فيه التونسيون ضغوطًا على الحريات الأساسية ومؤسسات الجمهورية التي تعاني من فقدان لروحها، بالإضافة إلى أوضاع مالية خانقة وتداعيات اقتصادية واجتماعية حادة.
وفي هذا السياق قال ماهر المذيوب، مساعد رئيس البرلمان التونسي، إن دعوة قيس سعيد لإجراء الانتخابات في ظل هذه الظروف تعد إجراء شكليًا لتمرير بيعة لحاكم فردي مستبد.
وأشار المذيوب في تصريح خاص لموقع أخبار الغد إلى أن الانتخابات المقبلة تجري في ظل خنق الحريات واعتقال كافة المرشحين والمنافسين المحتملين، مما يفتقد أدنى شروط الانتخابات النزيهة والشفافة.
وأضاف أن هذه الإجراءات تهدف إلى ترسيخ حكم قيس سعيد المطلق.
وتابع المذيوب بأن بحث قيس سعيد عن تحقيق نصر سياسي من خلال تنظيم الانتخابات في ذكرى حرب أكتوبر لا يحمل أي معنى في الوجدان الوطني التونسي ولا يتفاعل معه العرب.
مؤكداً أن اختيار هذا التاريخ يفتقد إلى الوعي بالتاريخ الوطني والقومي.
وأكد المذيوب أن الظروف الحالية في تونس تتطلب معالجة جذرية للأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وليس مجرد تنظيم انتخابات شكلية.
مضيفاً أن الشعب التونسي يستحق انتخابات حقيقية تضمن الحرية والشفافية وتتيح فرصة عادلة لجميع المرشحين.
وأشار إلى أن استمرار قمع الحريات وانتهاك حقوق المواطنين سيؤدي إلى مزيد من التدهور في الأوضاع ويزيد من حدة الاحتقان الاجتماعي والسياسي.