مصر

بعد حلف اليمين .. هل تنجح الحكومة الجديدة في مواجهة التحديات الإقليمية والاقتصادية

أدت الحكومة المصرية الجديدة، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، وذلك بعد شهر من تقديم الحكومة السابقة استقالتها.

وجاء التشكيل الجديد في ظل تحديات إقليمية ودولية جمة، مع مطالب متزايدة بتحقيق طفرة في الشأن الاقتصادي.

وفي تكليفه لمدبولي بإعادة تشكيل الحكومة في يونيو الماضي، حدد السيسي عدة أهداف على رأسها الحفاظ على الأمن القومي المصري، ومواصلة جهود تطوير المشاركة السياسية والأمن والاستقرار، ومكافحة الإرهاب، وتطوير ملفات الثقافة والوعي الوطني.

تغييرات وزارية رئيسية

قرر السيسي ترقية اللواء أركان حرب عبد المجيد صقر إلى رتبة الفريق أول، وتعيينه وزيراً للدفاع والإنتاج الحربي، بدلاً من الفريق أول محمد زكي.

كما تم تعيين السفير بدر عبد العاطي وزيراً للخارجية والهجرة، بدلاً من سامح شكري.

التحديات الأمنية والخارجية

وفقًا لدراسة المركز المصري للفكر والدراسات، تأتي ملفات الأمن القومي على رأس التحديات التي تواجه الحكومة الجديدة، حيث تظل القاهرة ملتزمة بالحفاظ على أمنها القومي في ضوء التحديات الإقليمية والدولية.

ومن المتوقع أن تواصل الحكومة الجديدة الانخراط في الملفات التي كانت تتعامل معها الحكومة السابقة، بما في ذلك ملف حرب غزة.

أولويات الحكومة الجديدة

قال اللواء أحمد العوضي، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري، إن الحفاظ على الأمن القومي المصري سيكون على رأس أولويات الحكومة الجديدة.

وأضاف أن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي سيلقي بيان الحكومة الجديدة وبرنامجها أمام البرلمان، الإثنين المقبل، حيث سيحدد المحاور المختلفة لعمل الحكومة، بما في ذلك التعامل مع قضايا الأمن القومي والملفات الخارجية.

وأكد العوضي أن الحكومة والمؤسسات المصرية تبذل جهودًا واسعة للتعامل مع الأزمات الإقليمية الراهنة، خاصة فيما يتعلق بالوضع في قطاع غزة والقتال الدائر في السودان.

كما شدد على أن التحديات الداخلية ستكون حاضرة، بما في ذلك الاهتمام ببناء الإنسان المصري من حيث الصحة والتعليم، وتطوير الأداء الاقتصادي وتحقيق العدالة الاجتماعية.

التحديات الخارجية

من جانبه، أوضح السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن وزير الخارجية الجديد بدر عبد العاطي سيواجه نفس التحديات التي كان يتعامل معها سلفه سامح شكري، خاصة في ظل الأزمات المشتعلة في الجنوب بالسودان، والغرب حيث الانقسام الليبي، والشرق بقطاع غزة والضفة الغربية.

وأشار حسن إلى أن عبد العاطي سيبدأ العمل سريعاً على هذه الملفات، بما في ذلك مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية المزمع عقده في القاهرة في السادس من يوليو.

كما سيعمل عبد العاطي على تعزيز التعاون مع المؤسسات المالية الدولية لمواجهة التحديات الاقتصادية، والتعاون مع الاتحاد الأوروبي لمواجهة أزمات الهجرة غير الشرعية.

ومع تشكيل الحكومة الجديدة، تترقب الأوساط المصرية برنامج عملها لمواجهة التحديات الراهنة، وتحقيق الاستقرار والتنمية في البلاد.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى