تصاعد التوترات في مصر ضد اللاجئين السودانيين وسط حملات أمنية وترحيلات جماعية

شهدت مصر خلال الأسبوعين الأخيرين تصاعدًا في المنشورات التحريضية على مواقع التواصل الاجتماعي ضد اللاجئين.

خاصة السودانيين الذين تزايد عددهم بشكل كبير منذ اندلاع الصراع في السودان في أبريل العام الماضي.

وتزامنت هذه المنشورات مع حملات أمنية لترحيل المئات من اللاجئين، ما أثار انتقادات من منظمات حقوقية.

فيما أعلنت السلطات المصرية أن جهات إنفاذ القانون ستقوم بترحيل أي لاجئ أو أجنبي يخالف ضوابط الإقامة.

وأكدت نائلة جبر، رئيسة اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، أن “الحملات الأمنية لا تستهدف السودانيين فحسب.

بل كل الأجانب الذين لم يقوموا بتوفيق أوضاعهم والحصول على إقامة شرعية في مصر، لكن عدد السودانيين تزايد في الفترة الأخيرة”.

وفي تقرير صادر في 19 يونيو، قالت منظمة العفو الدولية إن مصر اعتقلت بشكل جماعي آلاف اللاجئين الفارين من الحرب في السودان ورحلتهم بشكل غير قانوني.

وذكرت المنظمة أنها وثّقت 12 واقعة رحلت فيها السلطات المصرية نحو 800 سوداني بين يناير ومارس من العام الجاري دون منحهم فرصة لطلب اللجوء أو الطعن على قرارات الترحيل.

كما وثقت المنظمة حالات اعتقال 27 لاجئًا سودانيًا بين أكتوبر 2023 ومارس 2024، من بينهم 26 تم ترحيلهم بشكل جماعي. وأوضحت أن اللاجئين يُحتجزون في ظروف قاسية وغير إنسانية قبل ترحيلهم.

وتثير هذه الإجراءات قلقًا متزايدًا بشأن معاملة اللاجئين في مصر وتدعو إلى مراجعة السياسات الحالية لضمان حماية حقوق الإنسان.