انقسام بالداخل الإسرائيلي بشأن خطة اليوم التالي للحرب في غزة
تصاعدت التوترات الداخلية وتعمقت الانقسامات داخل المجتمع الإسرائيلي. باءت جميع محاولات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتوحيد الجبهة الداخلية بالفشل نتيجة لمواجهة العديد من الصعوبات والخلافات التي أثرت سلبًا على قراراته خلال تسعة أشهر من عمر الحرب على غزة.
في هذا السياق، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على استمرارية الحرب حتى استئصال حركة حماس، حيث أشار إلى اقتراب القوات الإسرائيلية من تحقيق هذا الهدف المحوري.
في تصريحات نشرتها صحيفة “يديعوت أحرونوت”، كشف نتنياهو عن رؤيته لمرحلة ما بعد الحرب في غزة بعد القضاء على حماس. أكد على ضرورة تحقيق نزع للسلاح دائم في قطاع غزة وإقامة نظام حكم مدني يشمل مهام أخرى إلى جانب توزيع المساعدات على الفلسطينيين.
وأشار نتنياهو إلى أن التعاون مع رعاية دولية ومساعدة من الدول العربية يُعتبر وسيلة فعالة لتحقيق هذه الأهداف. كما تحدث عن قضية إعادة إعمار غزة مُعربًا عن ثقته بأن المجتمع الدولي سيتحمل مسؤولية كبيرة في هذا الصدد.
وفي سياق متصل، نوقشت قضية توزيع الأسلحة على القوات المحلية والعشائر في غزة بغية تعزيز قدرتها على الدفاع عن النفس وتولي إدارة القطاع بدلاً من حماس. اقترح وزير الدفاع يوآف غالانت إنشاء قوة عسكرية دولية تضم قوات عربية للمساعدة في حفظ الأمن والنظام وحماية قوافل المساعدات الإنسانية.
انقسام بالداخل الإسرائيلي بشأن خطة اليوم التالي للحرب في غزة
إسرائيل تعزز قواتها في رفح وتركز اهتمامها على المنطقة الشمالية
في خضم التطورات الأخيرة في منطقة رفح، وصلت القوات الإسرائيلية إلى المدينة ونجحت في تكثيف تواجدها وتفكيك الوحدات المنظمة التابعة لحركة حماس بشكل كبير. رغم تقدمها في هذا الصدد، إلا أن هناك خلايا نشطة لا تزال تشكل تحديًا في المنطقة.
تؤكد السلطات الإسرائيلية على عدم الحاجة لهذا العدد الكبير من القوات في قطاع غزة، خاصة تلك المكلفة بمراقبة نشاطات حماس التي شهدت تقليصًا ملموسًا. وباتت إسرائيل تشير إلى ضرورة توجيه الاهتمام نحو المنطقة الشمالية في الوقت الحالي.
وفي هذا السياق، يقول مسؤول إسرائيلي بارز: “نحن في حالة حرب وسنواصل جهودنا للقضاء على حماس نهائيًا. لا مجال لوجود هذه الحركة في غزة في المستقبل”. ويرى محللون أن تحقيق توافق وطني بين الفلسطينيين يبقى تحديًا، خاصة مع استمرار بعض التيارات في دعم حماس.
بالنظر إلى التطورات الأخيرة، يعكف رئيس الوزراء الإسرائيلي على تجنب فرض الحكم العسكري على غزة، مؤكدًا عدم رغبة إسرائيل في سيطرتها على القطاع. لكن تصرفات حماس الأخيرة تجبر السلطات الإسرائيلية على إعادة النظر في سياستها.