مقالات ورأى

أنور الرشيد يكتب : إن كان تصريح رئيس الديوان صحيحاً فهي الكارثة بعينها

الديوان يقضي على البطالة بجرة قلم

-مع الأسف- لم يكن الدكتور الفاضل عصام الربيعان موفقاً في تصريحه الذي أدلى به للحصافة عندما قال لقد قضينا على البطالة وانتقلنا من مرحلة الا تخطيط لمرحلة التخطيط وأن من أسباب البطالة وجود تخصصات ووظائف لا يقبل عليها الكويتي والكويتية وغيرها من مانشيتات نشرتها الصحافة.

للأمانة مؤسف هذا التصريح أن كان صحيحاً وغير مُحرف أو صيغ بمانشيتات للإثارة الصحيفة، أقول ذلك وأنا لا زلت غير مستوعب حقيقةً هذه المانشيتات ولا زال الشك يراودني بشأنها -خصوصاً- ونحن نمر في مرحلة استثنائية وغير مستقرة بها مطبات هوائية تارة عنيفة في تارة ناعمة تتسم بسياسات تُصنف من باب الباصات رغم أن سياسة الباصات لم تعد مُجدية وأصبحت دقة قديمة.

كون يقول رئيس الديوان بأنه قضى على البطالة هكذا وبكل بساطة يعني ذلك إيجاد أكثر من 25 ألف وظيفة لشبابنا وبناتنا العاطلين عن العمل وإذ كان ذلك صحيحاً ما الذي كان يمنع الديوان من توظيفهم طوال السنوات الماضية،

لدرجة تراكم أعدادهم حتى وصلت بالآلاف!!!؟ ناهيكم عن تسببها في مشاكل اجتماعية وأرجو أن لايكون ذلك الحل مبني على سياسة راجع الوزارة الفلانية ويراجع المسكين بعد نوم ثلاث سنوات في البيت بعد التخرج

ويطلب منه استكمال إجراءات التوظيف وأخيراً يتم الطلب منه رقم حساب وروح اقعد في بيتكم نتصل بك لاحقا وينزل له راتبه آخر الشهر وتجدهم دكتور عصام في المولاة على المقاهي، روح اخذ لك لفه عليهم.

أما انتقال الديوان من مرحلة الا تخطيط لمرحلة التخطيط فهذا يذكرني بتصريح لأحد الوزراء أعتقد إبان مدة تعليق مجلس عام 1986 قال بأن خطتنا هي ألاخطة إن لم تخني الذاكرة،

كيف يادكتور انتقلتم من الاخطة للخطة؟ هل كان الديوان قبل هذا اللقاء الكارثي لايمشي على خطة!!!؟ هل تتهم من سبقوك في رئاسة الديوان بأنهم يمشون الديوان هكذا سماري وبلا خطه!!!؟

أجل لم تكن السيدة الفاضلة مريم عقيل السيد هاشم العقيل رئيسة ديوان الخدمة المدنية، ووزيرة دولة الكويت لشؤون الاقتصادية ووزيرة للشؤون الاجتماعية السابقة تمشي الديوان بلا خطة، فهمني رجاءاً تراك دودهتني.

أما بشأن هناك تخصصات لا يقبل بها الكويتي والكويتية أحب اذكر سعادتك بأن الكويتي والكويتية عملوا في نقل الزبالة وخبازين وكاشيرية وبنچرچية واليوم لدينا شباب كويتي يشتغل على ونشأت نقل السيارات وليس ايام الغزو،

وأتذكر في بنت كويتية تعمل على رافعات ميناء الشويخ كتبت عنها الصحافة وعملت البنت الكويتية ولازالت تعمل في المصانع وعلى فكرة سعادتك بنات الكويت يعملون في سلطنة عمان الشقيقة في وظائف تكرير البترولي في ميناء الدقم بعد التضييق عليهم نعم التضييق عليهم، روح اسأل عنهم بالكويتي طفشتو بناتنا وعيالنا.

على كل حال سعادتك لازلت أعتقد بأن هذه المانشيتات مبالغ بها أو محرفة وأن كانت، أقولها مرة أخرى إن كانت صيحة أعتقد بأنها كارثة الكوارث، بأن تقول انتقلنا من بلا تخطيط للتخطيط!!!!

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى