العناني: لدى الأردن تاريخ جيد في الحرب مع إسرائيل ولسنا في موقف نخشى فيه نتنياهو

رد فعل قوي من الأردن على تصريحات نتنياهو بعد أحداث معبر الكرامة

عقب رئيس الديوان الملكي الأردني السابق، جواد العناني، على تصريح رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي قال إن بلاده “محاطة بالأعداء” و”لا بقاء في الشرق الأوسط دون السيف”. واعتبر العناني أن تصريح نتنياهو يجب أن يُفهم في سياقه الصحيح، مشيراً إلى أن الأردن ليس في موقف يخشاه نتنياهو.

وأضاف العناني، وزير الإعلام السابق، أن “إذا كان نتنياهو يقصد الأردن، فإنه يتحدث عن دولة ذات سيادة وكرامة وتحظى باحترام دولي”. وتابع قائلاً إنه يجب على نتنياهو أن “يحسب ألف حساب قبل الهجوم على الأردن، فنحن ليست لقمة سائغة لتشويه سمعتنا”.

وأشار العناني إلى تاريخ الأردن في الصراع مع إسرائيل، من معركة باب الواد إلى الكرامة، مؤكداً أن الأردن قادر على الرد إذا تطلب الأمر. وأكد أن نتنياهو لا يرغب في تصعيد الأمور مع الأردن، لأن المملكة قادرة على إيصال رسالتها للعالم إذا حاول التحريض ضدها.

من جهته، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن ستكون بمثابة إعلان حرب على المملكة. وأعرب عن رفضه لمزاعم نتنياهو بشأن الحدود مع الأردن.

وقتل ثلاثة عناصر أمن إسرائيليين الأحد الماضي على يد الشهيد الأردني ماهر الجازي الحويطات عند معبر الكرامة. وأكدت قبيلة الحويطات أن ما قام به الشهيد هو رد فعل طبيعي تجاه “الجرائم المتواصلة” من الاحتلال ضد الفلسطينيين، خاصة في غزة.

وأعلنت القبيلة أن دماء الشهيد ماهر (39 عاماً) ليست أغلى من دماء الفلسطينيين، ولن يكون شهيدهم هو الأخير. وشددت على أن الأحداث في معبر الكرامة ناتجة عن المجازر التي تشنها حكومة نتنياهو ضد الفلسطينيين، مما لا يقبله عاقل.

في الوقت نفسه، يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، المدعوم أمريكياً وأوروبياً، حيث تتعرض المستشفيات والمنازل للقصف وتُمنع الإمدادات الأساسية. وأدى هذا العدوان حتى الآن إلى استشهاد أكثر من 40,988 شخص وإصابة نحو 94,825، ونزوح 90% من سكان القطاع، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة.