نزوح أكثر من 55 ألف شخص من مدينة سنجة بولاية سنار السودانية جراء الاشتباكات
أعلنت منظمة الهجرة الدولية، اليوم الأحد، نزوح أكثر من 55 ألف شخص من مدينة سنجة والقرى المجاورة لها بولاية سنار جنوبي السودان، بسبب الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وذكرت المنظمة في بيانها أن “الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع استمرت في الانتشار عبر ولاية سنار، ووردت أنباء عن اشتباكات في مدينة سنجة”.
وأفادت المنظمة بأن حوالي 55 ألفًا و440 شخصًا نزحوا من مدينة سنجة والقرى المجاورة، وكذلك من مواقع مختلفة في مناطق أبو حجار والدالي بولاية سنار، بسبب المخاوف الأمنية المتزايدة.
وأوضح البيان أن حوالي 50 ألف شخص نزحوا إلى مناطق بولاية القضارف، فيما نزح 5 آلاف آخرون إلى مدينة الدمازين بالنيل الأزرق، وحوالي 440 شخصًا إلى مدينة الجبلين بولاية النيل الأبيض.
وأشار البيان إلى أن “الوضع لا يزال متوترًا ولا يمكن التنبؤ به”.
وفي وقت سابق اليوم، أفاد الجيش السوداني بأن قواته تقاتل في مدينة سنجة، عاصمة ولاية سنار، التي تشهد موجة نزوح واسعة للسكان.
كما ذكر شهود عيان أن الآلاف نزحوا من مدينة سنجة جراء الاشتباكات، وتحرك النازحون بالسيارات ومشيًا على الأقدام باتجاه مدينة الدندر (شرقي ولاية سنار) وإلى مدينة الحواتة في ولاية القضارف.
وتبعد سنجة نحو 60 كيلومترًا عن مدينة سنار (أكبر مدن ولاية سنار) التي شهدت مؤخرًا هجومًا من قوات “الدعم السريع”.
ومساء السبت، أعلنت قوات الدعم السريع السيطرة على مقر قيادة الفرقة “17 مشاة” للجيش السوداني في مدينة سنجة.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حربًا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفقًا للأمم المتحدة.
وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.