حوارات وتحقيقات

حسن نافعة لـ”أخبار الغد” احتمالات اندلاع الحرب الكبرى في الجبهة اللبنانية تثير مخاف في المنطقة

تتصاعد حدة التوترات في الشرق الأوسط مع تجدد الصراع بين حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي، مما يثير مخاوف من اندلاع حرب شاملة في الجبهة اللبنانية.

تتعقد الأوضاع بشكل متزايد في ظل الأزمات المستمرة في قطاع غزة والصراعات المتكررة في الجنوب اللبناني.

وفي هذا السياق، يقدم الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، رؤيته حول السيناريوهات المحتملة للتصعيد الحالي، محذراً من أن الوضع قد يتطور إلى حرب كبرى إذا لم يتم تدارك الأمور بحكمة وعقلانية.

وأشار نافعة في تصريحات خاصة لموقع أخبار الغد إلى أن دور حزب الله كان حاسماً في هذه الجولة من الصراع، معتبراً أن الدعم الذي يقدمه محور المقاومة، وخاصة لحركة حماس في غزة، يلعب دوراً كبيراً في مواجهة الجيش الإسرائيلي.

وفي ظل حكومة إسرائيلية شديدة العنصرية والتطرف، تتزايد المخاوف من اتخاذ قرارات عسكرية غير محسوبة، مما يزيد من احتمالات تصاعد الوضع إلى مستويات خطيرة.

وأكد نافعة إلى أن التصرفات الإسرائيلية في الوقت الراهن تديرها حكومة تعتقد بأنها تملك من أدوات القوة والتفوق التكنولوجي ما يمكنها من سحق أعدائها في كل الجبهات، حتى لو اضطرت إلى استخدام السلاح النووي.

هذا التصعيد قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع بشكل لا يمكن السيطرة عليه، خاصة وأن المنطقة تعيش بالفعل توترات عالية وصراعات متعددة.

من جهة أخرى، يلفت نافعة إلى أن الحسابات العقلانية تقتضي استبعاد خيار الحرب، حيث إن كل الأطراف تدرك تماماً الكلفة الباهظة للحرب الشاملة.

إلا أن الحكومة الإسرائيلية الحالية لا تعتمد دائماً على هذه الحسابات، مما يزيد من تعقيد الأمور ويفتح الباب أمام احتمالات لا يمكن التنبؤ بها بسهولة.

في ظل هذه الظروف، تبقى المنطقة على صفيح ساخن، مما يستدعي تكاتف الجهود الدولية والإقليمية لتجنب كارثة محققة قد تجر المنطقة إلى دوامة جديدة من العنف والدمار.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى