أعلن ملتقى الحوار الوطني الفلسطيني، المنبثق عن “المؤتمر الشَّعبيّ لفلسطينيّي الخارج”، عن إطلاق مبادرتين هامتين لدعم القضية الفلسطينية ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي. جاء ذلك خلال اجتماعه الثاني الذي عقد في مدينة إسطنبول التركية على مدار يومين بمشاركة نخب وشخصيات وطنية فلسطينية من الداخل والخارج.

وتتمثل المبادرة الأولى في الدعوة لتشكيل تحالف وطني لدعم المقاومة والحفاظ على ثوابت الشعب الفلسطيني، بينما تهدف المبادرة الثانية إلى تشكيل تحالف شعبي عالمي لمناهضة الاحتلال والتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وقال الملتقى في بيانه الختامي: “إدراكا لدقّة المرحلة الرَّاهنة، وسعيا لمزيد من التّفاعل مع معركة طوفان الأقصى بتداعياتها الاستراتيجيّة على القضيَّة الفلسطينيّة، برزت الحاجة لإطلاق مبادرات سياسيّة تُسند صمود شعبنا الفلسطينيّ في كل فلسطين”.

“نهدف من خلال هذه المبادرات إلى دعم نضال وصمود شعبنا الفلسطينيّ، وتوفير مظلّة وطنيّة لدعم المقاومة الفلسطينيّة، وللضّغط من أَجل إعادةِ ترتيب البيت الفلسطينيّ وتعزيز روافع الوحدة الوطنية والخروج من حالة التسويف والتلكؤ والانْتظار”.

وأكد الملتقى على ضرورة استثمار ما حققته معركة طوفان الأقصى من إنجازات على صعيد التعاطف الدولي مع القضية الفلسطينية، والسعي لبناء شراكات وتحالفات مع الجهود الدولية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني.

وحيا الملتقى صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، مؤكداً أنه يعتبر نفسه “طرفًا وشريكا في معركة طوفان الأقصى، لا مجرد داعم ومساند”، معرباً عن استعداده للإسهام بدور فاعل في أي جهود وطنية لترجمة المبادرتين على أرض الواقع.

كما أشاد الملتقى بجهود الدول التي وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة جرائم الاحتلال، سواء في مجال الإدانة والملاحقة القانونية أو المشاركة الميدانية في معركة طوفان الأقصى.

يذكر أن هذا الاجتماع يأتي في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 267 يوماً، والذي أسفر عن استشهاد 37 ألفاً و834 فلسطينياً، وإصابة 86 ألفاً و858 آخرين، ونزوح نحو 1.7 مليون شخص، وفقاً لبيانات الأمم المتحدة.