مصطفى مدبولي ونائب رئيس المفوضية الأوروبية يعلنان عن شراكة لدعم الاستثمار في مصر
خلال الجلسة الحوارية التي انعقدت في الحدث الجانبي الثالث لمؤتمر الاستثمار المصري ـ الأوروبي، شارك الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وفالديس دومبروفسكسيس، نائب رئيس المفوضية الأوروبية، المُفوض الأوروبي للتجارة في مناقشات موسعة حول فرص التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر والاتحاد الأوروبي.
أشار مدبولي إلى الأهمية الكبرى لانعقاد المؤتمر، مؤكداً أن هذا الحدث يمثل دعماً قوياً لمساعي جذب الاستثمارات إلى مصر في المرحلة المقبلة. وأوضح أن الاتفاقيات التي تم توقيعها على هامش المؤتمر، مثل اتفاقية دعم الاقتصاد الكلي، تأتي لتعزز من جهود مصر في هذا الصدد.
“مصر تتمتع بقوى بشرية هائلة في فئة الشباب، وهو ما يمثل فرصة كبيرة أمام الشركات الأوروبية ونظيرتها المصرية”، قال مدبولي. وأضاف أن موقع مصر الاستراتيجي ووجود قناة السويس بها والتي تتحكم في نسبة كبيرة من حجم التجارة العالمية، يزيد من فرص الاستثمار الواعدة.
ولفت مدبولي أيضا إلى الاستثمارات الكبيرة التي قامت بها مصر في تطوير البنية التحتية والطاقة، مما يتيح فرصاً متعددة لجذب مزيد من الاستثمارات في مختلف القطاعات التقليدية والمستقبلية مثل قطاع الغذاء والمنسوجات والبتروكيماويات، مروراً بالطاقة المتجددة والتكنولوجيا المالية.
وفي هذا السياق، أكد مدبولي، “مع الأخبار الإيجابية التي شهدناها، يمكن التأكيد أن مصر ستكون مصدراً رئيسياً للهيدروجين الأخضر إلى أوروبا”. مشدداً على أن مثل هذه الشراكات تعزز من حجم التجارة والاستثمارات الأوروبية في مصر.
من جانبه، أعرب فالديس دومبروفسكسيس عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر الهام، مشيراً إلى الفرص الهائلة التي تتمتع بها مصر في مجال الطاقة المتجددة وخاصة الهيدروجين الأخضر. وأكد دومبروفسكسيس على دعم الاتحاد الأوروبي لمختلف المشروعات الاستثمارية في السوق المصرية، بما فيها تلك التي تحقق الاستدامة في مختلف المجالات.
“المشروعات التي ستتم تنفيذها ستساهم في توفير المزيد من فرص العمل وتُشجع على النمو الاقتصادي”، قال نائب رئيس المفوضية الأوروبية. وأضاف أن التنوع الاقتصادي هو عنصر أساسي لصلابة الاقتصاد المصري، مما يتيح فرصاً كبيرة لتحقيق التكامل بين مصر والاتحاد الأوروبي.
واتفق الطرفان على أهمية تعزيز التعاون لتطوير مهارات الأيدي العاملة المصرية، وكذلك تنفيذ برامج تدريبية لتفعيل هذه الشراكة الاستراتيجية.
