عربي ودولى

محامية تكشف عن حالة الأسير رامي أبو زبيدة وشقيقه في سجون الاحتلال

زارت المحامية “جنان عبدو” برفقة محامية أخرى الأسير الفلسطينيي والزميل الصحفي رامي أبو زبيدة وشقيقه إبراهيم المعتقل معه في سجن عوفر العسكري، وكانت الزيارة مدتها 45 دقيقة لكل واحد منهما على انفراد.منذ 222 يوماً من الاعتقال لم يلتقِ رامي وإبراهيم ببعضهما ولم يتحدثا سوياً.

ووصفت المحامية حالتهما كانا معصوبي العينين وأيديهما مكلبشة منذ اللحظة الأولى للاعتقال، لم يعلموا شيئاً عن أهلهم أو أبنائهم أو زوجاتهم، وظلوا يظنون طوال الوقت أنهم قد أصابهم مكروه.

وأوضحت المحامية أنهم يومياً يجلسون على ركبتيهم من الساعة السادسة صباحًا حتى الحادية عشرة ليلًا، لم يعرضوا على محكمة، بل قابلوا قاضيًا عبر شاشة هاتف لمدة دقيقتين فقط، وأبلغهم بعدم الإفراج عنهم إلا بانتهاء الحرب، ولم يعرفوا مكان احتجازهم منذ اعتقالهم في سجن سيدي تيمان ونقلهم إلى سجن عوفر الحالي إلا من خلال المحامية.

في سجن سيدي تيمان

تقول المحامية أنهم عاشوا أياماً صعبة للغاية، حيث تعرض رامي لتعذيب نفسي وجسدي في أماكن حساسة من جسده.يعاني رامي من آلام في ظهره ولم يعرض على طبيب.، قال رامي إنهم استخدموا الكلاب بوليسية في تفتيشهم، وأجلاس الكلب على ظهره بعد أن بطحوه على بطنه.

وقالت أن إبراهيم يعاني من ظروف مرضية أكبر بسبب ورم بالغدة الدرقية، وعُرض على طبيب لكنه لم يتلق أي علاج، إضافة ألى أن حالته النفسية سيئة، ويبدو عليه الاضطراب من القلق على أهله وعدم معرفة أي معلومات.، لم يتحدث إبراهيم عن جوانب أخرى لعدم قدرته على الثقة في الوقت الحالي بسبب ما مر به وعدم لقائه بأحد منذ 222 يومًا.

وأضافت المحامية أنهم لم يتلقوا أي إنسان منذ اعتقالهما وهذه المرة الأولى التي يجلسون فيها مع أحد.تحدثوا عن سوء التغذية والنظافة الشخصية، وأوزانهم التي نقصت بشكل ملحوظ خلال فترة الاعتقال.كل هذه التفاصيل التي نقلتها لنا المحامية “جنان عبدو” تلقي بظلالها على واقع مظلم يعاني فيه “رامي وإبراهيم” من قسوة الاعتقال وظلم الأيام، حيث تتلاشى الإنسانية في غياهب السجون.

وطالبت المحامية جميع المؤسسات الدولية والحقوقية ولجان حقوق الإنسان بالتدخل الفوري للإفراج عن أشقائنا وعن كافة الأسرى، إننا نطالب أيضًا بمحاسبة الاحتلال على سياساته الظالمة تجاه أبناء شعبنا، حيث لم يعد بالإمكان الصمت أمام هذا الظلم الذي يفتك بإنسانيتهم ويهدد حياتهم.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى