مصر

يوسف عبداللطيف يكتب: إهانة الماضي .. صمت حزب الوفد في ذكرى مصطفى شردي يثير الغضب

في الذكرى الـ 35 لرحيل فخر الوطن فارس الكلمة ورمز الإبداع الصحفي، مصطفى شردي، نستذكر إرثه العظيم وإسهاماته البارزة في ميدان الصحافة المصرية. ولد مصطفى شردي في مدينة بورسعيد عام 1934، حيث نشأ وترعرع وبدأ مشواره المهني الذي لن يُنسى.

فمنذ 35 عامًا، رحل الكاتب الصحفي والسياسي الكبير، والذي يعتبر فخراً للوطن المصري ورمزاً للإبداع الصحفي، مصطفى شردي.

فلقد ولد شردي في مدينة بورسعيد عام 1934، وقضى حياته في خدمة الصحافة والسياسة، إلى أن وافته المنية في عام 1989. فقد ترك شردي بصمة لا تُنسى في عالم الصحافة، حيث شكل جريدة الوفد واحدة من أبرز المنابر الصحفية المعارضة في مصر.

وقد بدأ شردي مسيرته كصحفي منذ أوائل الستينات في القرن الماضي، حيث انخرط في العمل الصحفي وأظهر مواهبه وإبداعه في كتابة الكلمة التي تُصدر منشوراتها من محرري الجريدة الشهيرة “الوفد”. وتميزت كتاباته بالأسلوب الراقي والمعرفة الواسعة والشجاعة في مواجهة الظلم والفساد.

وقد كان شردي ليس فقط كاتبًا موهوبًا، بل كانت له رؤية عميقة في مجال الصحافة والسياسة.

فقد تولى رئاسة تحرير جريدة الوفد بتزكية من قديس الصحافة الكاتب الكبير مصطفي أمين، إلي آخر زعماء مصر فؤاد باشا سراج الدين زعيم الأمة ورئيس الوفد

وقد نجح شردي في تطوير مضمونها ورفع مستوى المهنية فيها. وترك شردي أثرًا كبيرًا في الصحافة المصرية وكان مصدر إلهام لجيلٍ بأكمله من الصحفيين.

فإن العمل الصحفي الذي قدمه مصطفى شردي يظل حيةً وملهماً، ويجب علينا كصحفيين وكتاب أن نستمد القوة والعزيمة من تلك القصة الرائعة لشخصية استثنائية كفخر الوطن والوفد وفارس الكلمة.

فقد عاش شردي فترة من النضال والعمل السياسي بجانب تحريره لصحيفة الوفد، حيث نشر آراؤه وأفكاره النيرة التي تركت بصمة واضحة في ذاكرة الصحافة المصرية. وبعد وفاته في عام 1989، بقيت مساهماته وإرثه مصدر إلهام للأجيال القادمة من الصحفيين والكتاب.

وتعتبر وفاة مصطفى شردي فقدانًا كبيرًا في الحياة السياسية والإعلامية المصرية. فقد خسرت مصر صوتًا مؤثرًا وكاتبًا متميزًا. ومع مرور 35 عامًا على رحيله، لا يزال إرثه حيًا في ذاكرة الصحافة والسياسة المصرية.

ونستذكر ونكرم تضحيات وجهود الفقيد الكبير مصطفي شردي ونتعهد بأن نواصل رفع راية الحرية والعدالة من خلال كتابة الحقيقة والدفاع عن القيم التي كرس حياته لخدمتها.

وكان من المفترض أن يكون الاحتفال بمناسبة مرور 35 عامًا على رحيل الكاتب والسياسي الكبير مصطفى شردي حدثًا ثقافيًا يذكره الجميع ويأخذ حقه من الاحترام والتقدير.

لذلك، فإن تجاهل حزب وجريدة الوفد هذا الاحتفال يعد إهانة لذاكرة الفقيد ولمسيرته السياسية والصحفية والأدبية والثقافية التي أثرت في الكثيرين. وكان له دور كبير في إثراء المشهد الثقافي والسياسي في مصر.

ومن الضروري أن نعمل على الاحتفاء بتراثنا الثقافي والسياسي والاحتفال بمن هم جزء منه، حتى لا تفقد تلك الشخصيات الكبيرة تأثيرها وتأثير إرثها على المجتمع.

وإذا كان حزب وجريدة الوفد يريدان المحافظة على مكانتهما في المشهد الثقافي والسياسي، فيجب عليهما أن يظهروا الاحترام والتقدير للرواد والمبدعين الذين ساهموا في تشكيل الهوية الثقافية للبلاد.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى