حنان البدري: عاصفة داخل الديمقراطيين بسبب بايدن، وترامب ورط نفسه مع القضاء
في أعقاب المناظرة الرئاسية الأولى بين الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن وسلفه دونالد ترامب، ضجّت الصحف العالمية بتحليلات وتقارير تصفها بـ”الكارثة السياسية”.
وتناولت الخبراء والمحللون الحدث بنظرة نقدية حادة، مركزين على أداء بايدن المتعثر وتداعياته المحتملة على السباق الرئاسي.
وفي هذا السياق أكدت حنان البدري، الخبيرة في الشأن الأمريكي، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قد يواجه خسارة مؤكدة إذا جرت الانتخابات اليوم، وذلك بعد أدائه الضعيف في المناظرة الرئاسية المبكرة التي أُقيمت مؤخرًا.
ووصفت حنان البدري في تصريحات خاصة لموقع “أخبار الغد” المناظرة بأنها “كارثية” مشيرة إلى أن هذا الرأي لا يقتصر على الجمهوريين بل يشمل أيضًا الديمقراطيين والمراقبين السياسيين.
وقالت البدري: “لقد أظهرت هذه المناظرة ضعفًا واضحًا على الرئيس بايدن، مما أثار العديد من علامات الاستفهام حول جاهزيته لقيادة البلاد لأربعة أعوام مقبلة”.
موضحة أن هذا الوضع لا يهدد فقط فرص الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية، بل قد يؤثر أيضًا على انتخابات التجديد النصفي للكونغرس والمحليات في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وأفادت البدري بأن الحزب الديمقراطي في حالة من الذعر، لدرجة أن بعض القيادات اقترحت ترشيح اسم آخر مثل ميشيل أوباما لخوض الانتخابات الرئاسية.
ورغم أن هذا الخيار يبدو صعب التنفيذ، إلا أن النقاش حوله يعكس مدى الأزمة التي يعيشها الحزب.
من جهة أخرى، تطرقت البدري إلى أداء الرئيس السابق دونالد ترامب في المناظرة، مشيرة إلى أنه على الرغم من تفوقه في الملف الاقتصادي وفقًا لاستطلاعات الرأي، إلا أنه ورط نفسه بتصريحات غير دقيقة وانتقاداته للمنظومة القضائية الأمريكية.
وقالت البدري: “ترامب يواجه الآن أكثر من 34 قضية في المحاكم الأمريكية، وانتقاداته للجهات القضائية قد تكون خطأ كبيرًا يدفع ثمنه في الانتخابات”.
وأضافت أن العديد من وسائل الإعلام الأمريكية وقيادات الرأي أكدت أن أداء بايدن في المناظرة وضع الديمقراطيين على المحك.
وقالت: “لقد كانت النتيجة كارثية لدرجة أن صحيفة نيويورك تايمز طلبت من بايدن أن يتنحى إذا كان يريد منع فوز ترامب والجمهوريين في الانتخابات المقبلة”.
وأشارت البدري إلى أن الساحة السياسية الأمريكية ما زالت تعاني من صدمة بسبب أداء بايدن في المناظرة.
أحد أعضاء الكونغرس الديمقراطيين قال إنهم قد يخسرون على الأقل 30 مقعدًا في مجلس النواب إذا استمر الوضع على ما هو عليه”.
وألمحت إلى أن قطاعًا كبيرًا من الشباب الديمقراطيين، الذي يشكل نسبة كبيرة من الناخبين، قرروا عدم التصويت لبايدن بعد هذه المناظرة، مما يعزز فرص الجمهوريين في الانتخابات المقبلة.
وفي الختام، شددت البدري على أن الحزب الديمقراطي بحاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية للتعامل مع هذه الأزمة، بما في ذلك النظر في ترشيح اسم آخر لخوض الانتخابات، وإلا فإنهم قد يواجهون هزيمة تاريخية.
