عربي ودولى

إيران تشهد جولة إعادة في الانتخابات الرئاسية بين بيزشكيان وجليلي

ستشهد إيران جولة إعادة في الانتخابات الرئاسية بين المرشح الإصلاحي مسعود بيزشكيان والمنافس البارز المحافظ سعيد جليلي، وذلك بعد عدم حصول أي من المرشحين على نسبة 50% المطلوبة للفوز التام.

وتجرى هذه الانتخابات لشغل منصب الرئيس، الذي شغر بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة مروحية في مايو/ أيار الماضي.

ولم يحصل أي من المرشحين على 50 في المئة من الأصوات بعد فرز أكثر من 24 مليون بطاقة اقتراع، بحسب وزارة الداخلية.

وقد تقدم مسعود بزشكيان بأكثر من 10 ملايين صوت، على منافسه جليلي الذي حصد أكثر من 9.4 مليون صوت، وفقا للنتائج الأولية التي أصدرتها الوزارة.

وجاء في المركز الثالث رئيس مجلس الشورى المحافظ محمد باقر قاليباف، بحصوله على أكثر من مليوني صوت، بينما حصل رابع المرشحين، رجل الدين المحافظ مصطفى بور محمدي، على أقل من 200 ألف صوت.

وكان مجلس صيانة الدستور المحافظ قد وافق على ستة مرشحين بعد فحص دقيق استبعد العديد من الإصلاحيين.

وانسحب مرشحان من السباق قبل يوم واحد من الانتخابات، هما عمدة طهران المحافظ علي رضا زكاني، ونائب رئيس رئيسي أمير حسين قاضي زاده هاشمي.

وتأتي هذه الانتخابات في أعقاب مصرع الرئيس المحافظ إبراهيم رئيسي في 19 مايو/أيار، عندما تحطمت المروحية التي كان يستقلها في جبل، مما أسفر عن مقتل سبعة آخرين.

وتشير التقارير الإعلامية الرسمية إلى مقتل اثنين من أفراد قوات الأمن الإيرانيين بعد أن هاجم مسلحون مجهولون سيارة تحمل صناديق اقتراع في محافظة سيستان وبلوشستان.

وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية الإيرانية نحو 40 في المئة، وفقاً لبيانات وزارة الداخلية، مما يمثل أدنى نسبة مشاركة في سباق رئاسي منذ الثورة الإسلامية عام 1979.

وعلى الرغم من وجود 61.5 مليون ناخب يمكنهم الإدلاء بأصواتهم في إيران، إلا أن الإقبال على التصويت كان منخفضاً بشكل استثنائي، ما يشير إلى تراجع شرعية نظام الحكم في إيران.

وقال شهود عيان لوكالة رويترز إن مراكز الاقتراع في طهران وبعض المدن الأخرى لم تكن مزدحمة.

وكتبت صحيفة سازاندغي الإصلاحية الإيرانية اليومية على صفحتها الأولى “عاش الأمل”، فيما أشادت صحيفة إيران اليومية التي تديرها الدولة بالإقبال “القوي”.

وقد وصل الإقبال الانتخابي إلى أدنى مستوياته القياسية في الانتخابات البرلمانية في مارس/أذار، وفي الانتخابات الرئاسية الأخيرة في عام 2021.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى