مقطع فيديو مسرب يكشف عن تعذيب وإهانة مهاجرين مصريين في ليبيا وسط صمت رسمي

تداولت وسائل الإعلام مقطع فيديو مسرب يظهر تعرض مهاجرين غير شرعيين من مصر وسوريا للإهانة والتعذيب بعد تجريدهم من ملابسهم على يد قوات ليبية غير معروفة الهوية، والتي تحدثت مواقع إخبارية عن تبعيتها لوكالة مكافحة الهجرة غير الشرعية.

لم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات الليبية حول الفيديو المسرب، رغم انتشاره الواسع على مواقع إخبارية غربية ومنصات التواصل الاجتماعي.

ويصعب التأكد من تاريخ الفيديو الذي يوثق تعذيب المهاجرين المصريين في ليبيا، خصوصاً في ظل الانقسام السياسي في البلاد بين حكومتين في الشرق والغرب.

انتقدت وسائل الإعلام الدولية بشاعة الفيديو واستنكرت قيام الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بإبرام اتفاقيات مع السلطات الليبية لدفع أموال مقابل إعادة قوارب المهاجرين غير الشرعيين المتجهة إلى أوروبا.

وحذرت منظمة العفو الدولية من أن “ليبيا ليست ميناءً آمنًا للاجئين والمهاجرين”، مشيرة إلى أن المهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى يُباعون كعبيد.

في سياق متصل، أعلن جهاز خفر السواحل الإيطالي مؤخراً عن انتشال نحو 35 جثة بعد غرق مركب كان يقل مهاجرين قبالة السواحل الجنوبية للبلاد، بعد إبحاره من ليبيا عبر عصابات هجرة غير شرعية.

كما أفيد بفقدان أكثر من 60 شخصًا بعد غرق مركب شراعي قبالة سواحل كالابريا، وتم إنقاذ 11 شخصًا.

من جانبها، تواصل مصر جهودها في مكافحة الهجرة غير الشرعية، محذرة من مخاطرها بشكل دائم.

وتعمل جميع الجهات المعنية في الدولة على مكافحة هذه الظاهرة، وسط إصرار البعض على خوض مغامرة غير محسوبة المخاطر أملاً في الوصول إلى حياة أفضل في أوروبا.

وينص قانون مكافحة الهجرة غير الشرعية في مصر على توقيع عقوبات مشددة تصل إلى السجن المشدد لمدة لا تقل عن خمس سنوات، وغرامة لا تقل عن خمسمائة ألف جنيه ولا تزيد على مليون جنيه، على كل من يشترك في أنشطة الهجرة غير الشرعية.