مساعد وزير الداخلية الأسبق لـ”أخبار الغد”: شبح المجاعة يقترب بسبب القيود على المساعدات الإنسانية
في تصريح خاص لموقع أخبار الغد، تحدث اللواء رضا يعقوب، مساعد وزير الداخلية المصري الأسبق، عن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
مشيراً إلى أن القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية وتضرر مصادر الغذاء قد أدت إلى ظهور شبح مجاعة يهدد حياة قرابة نصف مليون شخص في قطاع غزة، خاصة في شماله.
وأشار يعقوب إلى أن هناك شبح مجاعة يهدد الأراضي الفلسطينية المحتلة بسبب القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية وتضرر مصادر الغذاء.
وحذرت منظمات إغاثة دولية من أن قرابة نصف مليون شخص في غزة يواجهون خطر المجاعة، خاصة في شمال القطاع، مع القيود على دخول المساعدات.
وتفاقمت الأوضاع في القطاع مع تضرر مصادر الإنتاج الغذائي الذاتي للسكان.
وأضاف اللواء رضا يعقوب أن كل غزاوي يواجه مهمة ثقيلة يومياً، وهي الحصول على أبسط الطعام لسد رمق أطفاله في مدينة غزة.
وأوضح أن بعض الغزاويين يضطرون إلى نهب المنازل المهجورة أو التي تعرضت للقصف على أمل العثور على بعض الطعام، بعد أن أمر الجيش الإسرائيلي السكان بالتحرك جنوباً في أواخر أكتوبر، ويعيش البعض في أنحاء مختلفة من القطاع.
وأشار اللواء رضا يعقوب إلى أن الدقيق بدأ يظهر في الأسواق بأسعار معقولة إلى حد ما، بالإضافة إلى أن بعض المساعدات يتم إنزالها جواً على القطاع.
وأكد أن منظمات إغاثة إسرائيلية دعت إلى فتح معبر إيريز في شمال غزة لتوفير مسار مباشر لوصول المساعدات بسبب تضرر الكثير من الطرق والشوارع جراء القصف والمعارك، فضلاً عن استمرار القتال في شمال غزة وجنوبها.
وتابع أن أعمال التفتيش التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية لشحنات المساعدات تُوصف من قبل منظمات الإغاثة بأنها “بطيئة”.
وتفرض إسرائيل حظراً على دخول بعض المكونات مثل المصابيح اليدوية والعكازات والمولدات، باعتبارها “ذات استخدام مزدوج” خشية أن يستخدمها المسلحون.
وسلط اللواء رضا يعقوب الضوء على تقارير تفيد بعدم توفير الأمن أثناء تحرك قوافل المساعدات، مشيراً إلى أن عناصر شرطة حماس لم تعد ترافق الشاحنات.
وتعرضت بعض شاحنات المساعدات للنهب من قبل عصابات أو ربما من بعض السكان اليائسين الذين يبحثون عن أي طعام لسد رمق جوعهم.
وفي ختام تصريحاته، أكد اللواء رضا يعقوب على ضرورة تدخل المجتمع الدولي بشكل عاجل لتخفيف معاناة السكان في غزة وتقديم الدعم اللازم لفتح المعابر وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن.
ودعا جميع الأطراف إلى الالتزام بالقوانين الدولية وتقديم الأولوية للجانب الإنساني للتخفيف من الأزمة الحالية ومنع تفاقم الأوضاع نحو كارثة إنسانية أكبر.
