إسراء سالم لـ”أخبار الغد”: العدوان الإسرائيلي جعل غزة مقبرة للأطفال
يعيش أطفال غزة في أسوأ حالة إنسانية حاليًا، ما بين فقد حياتهم تحت الركام، أو فقد عائلاتهم، ولم يتم التعرف بشكل كامل على بعضهم، نظرًا لتعرض أجسادهم لأضرار تجعل التعرف عليهم مستحيلًا.
وقد عثر على بعض الأطفال في المقابر الجماعية.
في هذا السياق، قالت د. إسراء سالم، رئيسة قسم شؤون الأسرة بمركز سعود زايد للدراسات البحثية أن أطفال غزة لا يحصلون على الطعام والماء إلا بكميات قليلة.
وأوضحت أن الآلاف من الأطفال موجودون في المعتقلات الصهيونية حيث تظهر عليهم علامات التعذيب والإعدام بإجراءات موجزة، وقد دُفن البعض منهم أحياء.
وأكدت د. إسراء في تصريحات خاصة لموقع أخبار الغد أن الأطفال المفقودين يتعرضون لخطر دائم بسبب الاحتلال وقلة الطعام والماء، مما يهدد حياتهم.
شددت على ضرورة العثور عليهم وحمايتهم ولم شملهم مع عائلاتهم.
وأشارت إلى أن تصاعد الأعمال العدائية في قطاع غزة له تأثيرات كارثية على الأطفال والأسر، إذ يموت الأطفال بمعدل مقلق، وفقًا لأحدث تقديرات وزارة الصحة الفلسطينية، التي تشير إلى مقتل أكثر من 14,000 طفل وإصابة آلاف آخرين. ويُقدّر أن 1.7 مليون شخص في قطاع غزة هجّروا داخلياً، وأكثر من نصفهم أطفال.
أوضحت د. إسراء سالم أن أطفال غزة تأذوا كثيرًا بسبب التصعيد العنيف الأخير، فقد أزهقت الأرواح وتمزقت الأسر، ولحقت آثار مدمرة بالأطفال.
تضررت المدارس والمرافق الصحية، وسويت المنازل بالأرض، وهجّرت أسر بأكملها. وقبيل تصاعد العنف، كان ثلث أطفال غزة بحاجة بالفعل إلى الدعم في مجال الصدمة المتصلة بالنزاع.
وازدادت حاجة الأطفال إلى خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي بشكل كبير.
وفي الوقت نفسه، فإن تدهور القدرة الإنتاجية للمياه في غزة بسبب نقص الكهرباء يعني أن عشرات الآلاف من الأطفال يحتاجون إلى مساعدات إنسانية للحصول على مياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي الأساسي.