عربي ودولى

العلماء الأوروبيون: تغير المناخ يفاقم موجة الحر في السعودية وتسبب وفاة 1300 شخص خلال الحج

أشار فريق من العلماء الأوروبيين يوم الجمعة إلى أن تغير المناخ كان له دور كبير في تفاقم موجة الحر التي شهدتها السعودية خلال أداء فريضة الحج هذا الشهر، والتي أسفرت عن وفاة 1300 شخص. وحث العلماء المملكة على الالتزام بالعمل المناخي كرسالة هامة.

ووفقًا للتقارير، بلغت درجات الحرارة في الحرم المكي بين 16 و18 يونيو مستويات قياسية، حيث وصلت إلى 47 درجة مئوية، وفي بعض الأحيان تجاوزت 51.8 درجة مئوية.

وأظهر تحليل لمنصة كليماميتر للطقس أنه كان من الممكن أن تكون درجات الحرارة أقل بما يصل إلى 2.5 درجة مئوية لولا تأثير تغير المناخ الناتج عن أنشطة الإنسان.

وأشار التقرير إلى أن تغير المناخ جعل موجات الحر أكثر شدة وتكرارًا وطولًا، مما زاد من خطورتها على الحجاج الذين يعتبرون من الأشخاص الأكثر ضعفًا لأمراض الشريان التاجي والقلب.

وقال دافيدي فاراندا، عالم مناخ في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، إن “الحرارة المميتة خلال فترة الحج هذا العام ترتبط مباشرة بالانبعاثات الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري، ولها تأثير كبير على صحة الحجاج”.

وعلى الرغم من أن السلطات الصحية تعزو الوفيات غالبًا إلى أمراض الشريان التاجي، إلا أن الحرارة الشديدة من المحتمل أن تكون لها دور في عدد كبير من الوفيات التي حدثت هذا العام.

وأكد محمد أدو، مدير مركز أبحاث “باور شيفت أفريكا”، أن “الأداء الخطير لركن من أركان الإسلام يجب أن يكون دعوة للانتباه، خاصة أن السعودية تعد واحدة من أكبر منتجي النفط في العالم وتلعب دورًا كبيرًا في انبعاثات الكربون التي تسبب تغير المناخ”.

وأضاف أدو أن السعودية بحاجة إلى إدراك أعمق لعواقب أفعالها على المناخ العالمي، خاصة في ظل الزيادة المستمرة في درجات الحرارة وتفاقم موجات الحر في العديد من المناطق.

وختم التقرير بتأكيد أن موجات الحر الشديدة تصبح أكثر انتشارًا وشدة بسبب تغير المناخ، مما يستدعي تعزيز الجهود الدولية للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى