حوارات وتحقيقاتمصر

هشام قاسم في حوار خاص “مصر تواجه أزمة سياسية واقتصادية عميقة”

هشام قاسم، الناشر والسياسي المصري المعارض، اختير قبل شهور قليلة من حبسه، في أكتوبر الماضي، ليكون رئيسًا لمجلس أمناء التيار الليبرالي في مصر. هذا التيار ضم في عضويته أربعة أحزاب: المحافظين، والإصلاح والتنمية، والدستور، ومصر الحرية، بالإضافة إلى عدد من الرموز السياسية والشخصيات العامة ورجال الأعمال.

اعتقل قاسم بتهمة التشهير وازدراء شُرطيين، بناءً على بلاغ قدمه وزير القوى العاملة السابق، كمال أبو عيطة، ما أثار انتقادات حادة من قبل منظمات حقوقية في مصر، إذ صنفت الواقعة على أنها بمثابة اضطهاد سياسي.

قضى قاسم فترة السجن، وخرج ليعلن أنه لن يتراجع عن مواقفه، بل مستمر في رأيه بإنهاء الحكم العسكري لمصر وسيطرته على الاقتصاد الوطني.

التقت به الإعلامية دعاء حسن في حوار خاص وحصري في برنامج إيه الحكاية على شاشة الشرق، حيث أكد هشام قاسم على تفاقم الأزمة السياسية والاقتصادية في مصر، مشيرًا إلى تأثيراتها الخطيرة على حياة المواطنين.

وقال قاسم إن “التيار الحر، الذي يضم كوادر اقتصادية بارزة، كان يسعى إلى إخراج مصر من تحت الحكم العسكري المدمر الذي تعاني منه البلاد منذ سنوات”.

وبخصوص النظام الاقتصادي، أوضح قاسم أن “النظام الحالي تم تصميمه لضمان استمرار الحكم العسكري، ولكنه أسهم في تفاقم الأزمات الاقتصادية مثل انقطاع الكهرباء المستمر وتدهور الأوضاع المعيشية للمواطنين”.

وأضاف قاسم أن “ظروف الاعتقال والانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان أدت إلى إغلاق أول منظمة حقوق إنسان في مصر، مما أثار موجة من الانتقادات الدولية”.

وعبر عن استيائه من “سوء الإدارة والتعيينات السياسية غير الكفؤة، التي تعود جذورها إلى عقود من التسعينيات، والتي تعتبر أحد أسباب تفاقم الأزمة الحالية”.

وفيما يتعلق بالمشروعات ورجال الأعمال، أشار قاسم إلى أن “الوضع الحالي دفع بالعديد منهم للخروج من مصر بسبب عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي يهدد استمرارية أعمالهم”.

وختم حديثه بالدعوة إلى “البحث عن حلول للخروج من الأزمة الحالية، من خلال إبعاد المؤسسة العسكرية عن الحكم والاقتصاد، وتعزيز دور المؤسسات المدنية في إدارة الشأن العام بطريقة شفافة وديمقراطية”.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى