“يديعوت أحرونوت”: توتر في وزارة الخارجية الإسرائيلية وتهديدات بإغلاق السفارات
أفادت وسائل إعلام عبرية بأن العلاقات العمالية في وزارة الخارجية الإسرائيلية وصلت مرة أخرى إلى نقطة الغليان، حيث يهدد الموظفون باتخاذ إجراءات تنظيمية.
وأوضحت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن هذا التصعيد يأتي على الرغم من التوصل إلى اتفاق جماعي وتوقيعه.
في شهر ديسمبر الماضي، وقع وزير الخارجية السابق إيلي كوهين على اتفاقية جماعية مع وزير المالي.
ويتم بموجبها تخصيص ما يقارب 55 مليون شيكل لموظفي وزارة الخارجية بهدف إنهاء النزاع العمالي المستمر والسماح بمواصلة العمل السليم للوزارة.
ولكن، بعد توليه منصب وزير الخارجية قبل ستة أشهر، أكد يسرائيل كاتس على أهمية تنفيذ الاتفاقية وتعهد بالعمل لتحقيقها.
على الرغم من هذا التقدم الأولي، فإن المفاوضات تعثرت مؤخرًا ولم تحرز أي تقدم، مما دفع الموظفين إلى التهديد باتخاذ إجراءات تنظيمية.
وقد وزعت اللجنة رسالة على كافة موظفي وزارة الخارجية في العالم تشير إلى التشاور مع الهستدروت (الاتحاد العام لنقابات العمال) وأطراف أخرى حول طرق العمل الممكنة.
وجاء في الرسالة: “في ظل هذه الظروف والمماطلة المستمرة من جانب الدولة، قد يتم أو لا يتم تجنب المسيرات التنظيمية.
من المستحيل أنه في زمن الحرب، عندما يُطلب من موظفي وزارة الخارجية العمل دون توقف مع أعباء عمل مجنونة ومخاطر جسدية يومية على مبعوثينا وعائلاتهم، يتم تجاهل التفاهمات الاقتصادية”.
وأضافت اللجنة أن تنفيذ اتفاق المبادئ الذي تم التوصل إليه في ديسمبر الماضي يتطلب موافقة وزارة المالية ومكتب الخدمة المدنية، مشيرة إلى أن مكتب الخدمة المدنية يحبط الاتفاق.
ونتيجة لذلك، يبحث الموظفون إمكانية وقف نشاط البعثات في الخارج، على الرغم من الحرب، مشيرين إلى أن الحكومة تظهر عدم اهتمام بالسلك الدبلوماسي ومكانة إسرائيل في العالم.
وحمّل موظفو وزارة الخارجية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مسؤولية الأزمة، موضحين أن مكتب الخدمة المدنية التابع له يعرقل الاتفاق.
وذكرت “يديعوت أحرونوت” أن هناك غضبًا كبيرًا من المماطلة في مجموعات الواتساب الخاصة بالموظفين، بالإضافة إلى اتهامات للإدارة والديوان بأن الاتفاق الذي وقعه كوهين كان غامضًا.
وفي رد مكتب الخدمة المدنية، تم التأكيد على أن المكتب بادر إلى الاتفاقية وكان مهتما بتوقيعها في وقت مبكر من ديسمبر 2023، مضيفًا أن تأخير رئيس المكتب يحرم موظفي الوزارة من الترقيات المتوقعة التي يستحقونها.