تقارير

معضلة إسرائيل: دراسة معهد الزيتونة تكشف تصعيدا محسوبا على الجبهة اللبنانية

نشرت دراسة هامة أجراها الدكتور عمرو دراج، وقد تناول فيها “الخيارات الإسرائيلية تجاه العدوان على لبنان”، من قبل معهد الزيتونة.

حيث تشير الدراسة إلى أنه في الوقت الحالي، لا تزال الإمكانيات تشير إلى عدم رغبة إسرائيل في توسيع النطاق الحربي إلى نطاق شامل قد يؤدي إلى تفاقم الصراع على مستوى إقليمي.

ومن المتوقع أن تشهد الجبهة مع لبنان بعض التصاعد المحسوب، في ظل ملاحظة الوقائع التي تشير إلى إنهاء الحالة الإنهاكية للجيش الإسرائيلي، والتحسن في القدرة والجاهزية لحزب الله وحلفائه.

وأن القوى الغربية لا ترغب في توسيع الصراع. وعلى الرغم من التهديدات الإسرائيلية، إلا أنها تبدو عاجزة عن التنفيذ على أرض الواقع.

وحسبما جاء في الدراسة فإنه تشير الأرقام إلى أن حزب الله نفذ حوالي ألفي عملية ضد أهداف إسرائيلية مختلفة منذ بداية الحرب في غزة في أكتوبر 2023،

ومنذ أبريل 2024 زاد معدل هجماته إلى 10 هجمات يوميًا. تعتبر هذه الهجمات تهديدًا كبيرًا على إسرائيل وتسببت في خسائر كبيرة في الحقول الزراعية وفي الأرواح الإسرائيلية.

ورغم ذلك، لم تتوافق المؤسسة الإسرائيلية على الرد المناسب على هذا التصعيد، ولا يتوقع أن تتخذ قرارًا عسكريًا في الوقت الحالي بسبب تكاليف الخيارات المتاحة وتداعياتها الداخلية والخارجية.

حيث شهد شهر مايو ارتفاعاً في عدد الهجمات التي نفذها حزب الله في لبنان، حيث بلغت 325 هجوماً مقارنة بـ 238 في أبريل.

كما تم تنفيذ 85 عملية تسلل لطائرات بدون طيار. الاحتلال الإسرائيلي نفذ منذ أكتوبر 2023 ونهاية مايو 2024 قرابة 5 آلاف عدوان شملت قصفاً جوياً وقنابل مضيئة وإطلاق نار،

مما أدى إلى حرائق وخسائر كبيرة في الممتلكات والأرواح. تؤكد الأرقام أن حزب الله وإيران مصممان على استمرار الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي على مختلف الجبهات.

والعوامل المؤثرة في صناعة القرار الإسرائيلي تجاه التصعيد مع لبنان تشمل العوامل العسكرية والسياسية والاستراتيجية.

وكما تحدثت الدراسة عن الإدراك الإسرائيلي لتهديد حزب معين على الجبهة الشمالية والدولة بشكل عام.

وأشارت إلى أن الرد على هذا التهديد يجب أن يكون بغض النظر عن طبيعته العسكرية وحجمه القتالي وعمقه الجغرافي وسقفه الزمني.

وأضافت إلى أن الصمت على هذا التهديد يعني استكمال تبدد نظرية الردع. ويشير أيضًا إلى أن الرد على الحزب قد يؤدي إلى تصاعد الأمور وتورط أطراف إقليمية ودولية.

وتشير إلى أن استمرار الحرب في الجبهة الجنوبية مع غزة سيؤدي إلى استمرار التصعيد في الجبهة الشمالية مع لبنان.

وأوضحت إلى أن أي توجه عسكري شمالًا يستدعي التنسيق مع الولايات المتحدة. وتشير إلى أن لدى أجهزة أمن الاحتلال معلومات دقيقة حول حجم التدخل الذي ستقوم به الجهات الحليفة للحزب في حال تعرض لهجوم إسرائيلي. وتشير إلى أن العامل الإسرائيلي الداخلي مهم في اتخاذ القرار بشأن لبنان.

وكما تحدثت الدراسة عن العوامل التي تؤثر في اتخاذ القرار الإسرائيلي بشأن لبنان. وتشير إلى أن هناك عوامل أخرى مهمة بالإضافة إلى العوامل المذكورة، مثل التهديدات التي أطلقها قادة الاحتلال وتحويل ساحة الشمال إلى أرض مقفرة.

وأشارت الدراسة إلى أن هذه العوامل قد تدفع الاحتلال لشن عدوان عسكري على لبنان. وتشير أيضًا إلى أن الأولوية الحالية للإسرائيليين هي إدارة المعركة ضد غزة وتوسيع دائرتها، وأن الاحتلال يعتقد أنه يجب تحقيق أهداف الحرب في غزة حتى النهاية.

وكذلك تحدثت عن عدم تحقيق أهداف الاحتلال في غزة وعن تحذيرات النخب السياسية والعسكرية من مغامرات جديدة في لبنان. كما أشارت إلى تناقض في تعامل الاحتلال مع التوتر في الجبهة الشمالية ودعت إلى التوقف عن العبث في غزة والتوجه شمالاً لمواجهة الخطر الحقيقي.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى