مقالات ورأى

محمد عماد صابر يكتب: الذكرى الخامسة لاستشهاد الرئيس مرسي الجزاء من جنس العمل!

نقص الوقود.. انقطاع الكهرباء.. ارتفاع الأسعار.. وغيرها من أزمات مصطنعة كانت الأكثر حضوراً وتأثيراً في تأجيج غضب الشارع المصري ضد نظام الرئيس الشهيد محمد مرسي،

بعد أقل من عام على وصوله سدة الحكم.. النظام العسكري ومناهضي ثورة يناير، عملوا على تأجيج هذه الأزمات، وسلط الإعلام الضوء عليها بهدف تأجيج الأزمات لحشد تظاهرات شعبية كغطاء للإنقلاب على الرئيس والإطاحة به.

والآن نفس الأزمات يعيشها الشارع حالياً بل أكثر مما كانت عليه في عهد مرسي رضى الله عنه، كما أن الأسعار تضخمت أكثر، لكن الإعلام الذي يمتلكه رجال الأعمال ويهيمن عليه جهاز المخابرات،

لا يريد أن يسلط الضوء عليها.. أضف إلى ذلك الظروف المعيشية للفقراء في مصر حالياً لم تتحسن، وإنما ازدادت سوءًا، وتبخرت كل وعود السيسي التي تضمنت وعودا بالنهوض السياسي والاقتصادي والاجتماعي بالبلاد، وهو ما لم يتحقق، فالسيسي لم ينجح في تحقيق ما وعد به من دولة جديدة في 30 يونيو 2020،

بل لم ير المصريون إلا الفقر وانحسار التأثير الإقليمي والدولي.
فالجزاء من جنس العمل وما ربك بظلام للعبيد؛ لقد اتهموا الرئيس مرسي بالفشل في إدارة شؤون البلاد وحملوه سبب الأزمات، وهو لم يمض على حكمه عاما واحدًا،

وإذا بنفس الأزمات وأكثر منها تصبح حقيقة واقعية في ظل حكم السيسي والذي مضى على حكمه قرابة 11 سنة، وهو ينتقل من فشل إلى فشل على مستوى الوضع الاقتصادي والاجتماعي والدولي لدرجة أشعلت الغضب بشكل كبير في الشارع المصري حيث هناك إحساس كبير بالظلم بداخل أفراد المجتمع يمكنها بسهولة أن تكون فتيل إشعال موجات الاحتجاجات والثورات..

لكن إعلام السيسي لا يسلط الضوء على هذه الأزمات، بل العجيب أن هذا الإعلام يحتفي بذكرى عزل الرئيس مرسي ويعتبر الانقلاب عليه من أهم إنجازات المشروعات القومية للسيسي!.

والآن يدرك الشعب المصري أنه تعرض لخدعة كبيرة حين شوه النظام العسكري ومناهضي ثورة يناير صورة الرئيس مرسي، لتمهيد الانقلاب عليه.. وبذلك ردت أزمات السيسي المتلاحقة والمستعصية بعضا من حقوق الرئيس محمد مرسى المفترى عليه.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى