غارة ليلية غامضة: رواية الصحفي أنور الهواري المروعة عن وحشية الشرطة المصرية
تحدث الكاتب الصحفي أنور الهواري عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك عن تجربته الشخصية وشهادته لمداهمة الشرطة المصرية منتصف الليل
وفي التدوينة القصيرة التي نشرها، الهواري يصف الذعر والخوف ويشارك قصة مؤلمة عن اقتحام الشرطة المصرية واعتقالها للمواطنين جاء نص المنشور كالتالي
الحمدلله من كام سنة أنام مبكراً ، ثم الليلة كانت عندي متاعب صحية شديدة فنمت من قبل صلاة المغرب ، ثم صحيت قبل الثانية بعد منتصف الليل ، قلت أعمل كوباية شاي واشم نسمة هوا في البلكونة .
وبصيت لقيت كام عربية بوليس أمام البيت ، ثم تحركت حتى استقرت أمام بيت الجيران ، الضباط في ملابس مدنية ، العساكر في الزي الرسمي مع الرشاشات .
وهًب تكسير باب العمارة الكبير ، هُب رزع على أبواب الشقق ، افتح الباب يا نكسره ، بدأوا بشقة ساكن عربي طويل القامة عنده متاعب في ظهره ، أفزعه الرزع ، أفزعه التهديد يا تفتح يا نكسر ، من ألم الظهر لم يستطع القيام بسهولة ، اضطر يحبو على الركبتين عدة خطوات حتى تمالك نفسه وصلب قوامه ونهض واقفاَ ، اسمك ايه : فلان الفلاني ، مين ساكن فوق : حُرمة وبنتها ، كل ذلك والعساكر يوجهون الأسلحة نحوه .
وثم رزع على باب الشقة ال فوق ، افتحي يا نكسر ، صرخت هي وبنتها من الترويع ، طب انتظروا شوية البس هدومي ، افتحي يا نكسر ، فتحت ، تفتيش عشوائي ، العساكر مع الأسلحة ، وهي تصرخ وبنتها تعيط أو العكس .
وثم شقة في الدور الأرضي يبدو أنها الهدف تم الكسر مباشرة ، ثم التفتيش ، ثم الاعتقال للجار العزبز ، رأيت شبحه تحت الظلام يخرج من باب العمارة ، ثم أركبوه احدى السيارات ، ثم تحرك الموكب .
وحاولت تهدئة من تم ترويعهم ، وقرأت الوجوه الطيبة يملؤها الرعب ، وألقيت نظرة على الأبواب المكسرة ، وطيبت خاطر من اعتقلوا زوجها ، بكت في وقار واحتشام كريم ، أعطيتها رقمي وقلت لها اعتبريني أخوك لو احتجتم أي حاجة .