اليونسيف: الجوع يفتك بأطفال غزة
قالت منظمة اليونسيف التابعة للأمم المتحدة للطفولة إن 1 من كل 3 أطفال دون سن الثانية (31٪) في شمال قطاع غزة يعاني من سوء التغذية الحاد، وهو ارتفاع مهول مقارنة بـ 15.6% في يناير. وأضافت في بيان أن سوء التغذية بين الأطفال انتشر بسرعة، ووصل إلى مستويات مدمرة وغير مسبوقة في قطاع غزة بسبب الآثار واسعة النطاق للحرب والقيود المستمرة على توصيل المساعدات.
ولفتت المنظمة إلى أن “السرعة التي تطورت بها أزمة سوء التغذية الكارثية هذه في غزة صادمة، خاصة عندما تكون المساعدة التي تشتد الحاجة إليها جاهزة على بعد أميال قليلة”. وأظهرت الفحوصات التي أجريت لأول مرة في خان يونس، وفي المنطقة الوسطى من قطاع غزة، وفق “اليونيسف”، أن 28% من الأطفال دون سن الثانية يعانون من سوء التغذية الحاد، وأكثر من 10٪ منهم يعانون من الهزال الشديد.
كما قال نائب المديرة التنفيذية لليونيسف في المجال الإنساني وعمليات الإمداد، تيد شيبان: إن “قطاع غزة على وشك أن يشهد انفجاراً في حالات الوفاة للأطفال التي يمكن تجنبها، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم مستوى وفيات الأطفال الذي يصعب تحمله بالفعل في غزة”.
وتابع شيبان: “لقد حذرنا منذ أسابيع من أن قطاع غزة على شفا أزمة تغذية، إذا لم ينته النزاع الآن، فإن تغذية الأطفال ستواصل الانخفاض، مما سيؤدي إلى حدوث حالات وفاة يمكن الوقاية منها، أو مشاكل صحية ستؤثر على أطفال غزة لبقية حياتهم وستكون لها عواقب محتملة بين الأجيال”.
من جانبه حذر برنامج الأغذية العالمي من استمرار المجاعة في قطاع غزة، مشيراً إلى أن سوء التغذية الحاد يسير بوتيرة قياسية بين الأطفال نحو عتبة المجاعة. وقال مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، إن “على المجتمع الدولي أن يطأطئ رأسه خجلاً لإخفاقه في وقف المجاعة في غزة”.
وأضاف غريفيث، في تغريدة على منصة “إكس”، أن أكثر من مليون شخص في خطر بسبب قطع الإمدادات المنقذة للحياة عنهم، لافتاً إلى أنه يجب إمداد غزة بكميات كبيرة من الطعام والإمدادات الأخرى المنقذة للحياة. وشدد قائلاً: “لا نملك وقتاً لنضيعه”، مجدداً مطالبة السلطات الإسرائيلية بالسماح غير المشروط بدخول المساعدات الإنسانية.