المطلوب هو لفت نظر الرأي العام الدولي لخطورة ما تقوم به أثيوبيا، من خلال عمل اعلامي دعائي ،وتواصل مع مراكز الفكر والتأثير المختلفة .
التركيز علي أن ما تفكر أثيوبيا القيام به يمثل حرب إبادة حقيقية لشعب يعتمد علي ٨٥% من احتياجاته المائية التي ترد من الهضبة الأثيوبية ، وأن ذلك يمثل تهديدا للأمن والسلم الدولي حقيقة ؛
لأنه بغض النظر عن موقف أي سلطة في مصر ، فلن تستطيع أي حكومة تحمل الضغوط الشعبية التي سوف تطالب بحقها في الحياة ؛
وأنه لولا حظر التظاهر لخرج ملايين من الشعب المصري مطالبين بوقف المغامرة الأثيوبية بكل الوسائل ؛
خاصة وأن توليد الكهرباء الذي تنشده السلطة في أديس أبابا لا يتطلب احتجاز هذه الكميات الهائلة من المياه وفي ذلك الزمن الذي يؤدي إلي جفاف مصر ودمار ملايين الأفدنة وتحول ما لا يقل عن ٣ مليون عامل إلي البطالة ، وارتفاع منسوب المياه المالحة في المياه الجوفية ، فضلا عن مخاطر بيئية متعددة .
إما أن تستمع أثيوبيا لصوت العقل ، وإما أن يسود قانون الغاب حيث البقاء للأقوي ، وذلك ما تعمل مصر علي تفاديه حرصا علي أرواح شعوب وادي النيل .