انطلقت أعمال الاجتماع التحضيري للدورة الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مدينة جدة، حيث تتجه الأنظار إلى مناقشة العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني ومخططات التهجير القسري.

تركز النقاشات التي جاءت في سياق الأحداث الجارية في الأراضي الفلسطينية على العواقب الوخيمة للعدوان الإسرائيلي، وأهمية بلورة خطة عربية مشتركة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين. وقد تم إقرار هذه الخطة خلال القمة الطارئة التي عقدت في القاهرة الأسبوع الماضي، وذلك في محاولة لمواجهة المخطط الأمريكي الذي تم طرحه من قبل الرئيس السابق دونالد ترامب.

وفيما سبق، كان ترامب قد أثار جدلاً واسعاً عندما اقترح تحويل قطاع غزة إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، مما يهدد بتهجير 2.4 مليون فلسطيني إلى دول مجاورة. في خطوة جريئة، أعرب القادة العرب خلال قمة القاهرة عن رفضهم لهذه المقترحات وقدموا خطة لإعادة إعمار غزة تضمن عودة السلطة الفلسطينية.

على الرغم من هذه المبادرات العربية، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانًا يوضح أن الخطة المصرية لا تتماشى مع تطلعات إدارة ترامب، مما يعكس استمرار التوترات بين واشنطن والدول العربية بشأن مستقبل غزة.

في هذا السياق، صرح وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي قائلاً: “سنسعى خلال هذا الاجتماع للحصول على دعم الدول الإسلامية لخطة إعادة إعمار غزة، لتكون خطة عربية وإسلامية تتماشى مع تطلعات الشعب الفلسطيني.”