ثقافة وفنونمصر

خنوم .. صانع الحياة من طمي النيل حاضرا في معرض الشرق للحضارة المصرية بإسطنبول

في إطار احتفالات افتتاح جمعية الشرق للإعلام والثقافة المعرض الدائم للحضارة المصرية القديمة في إسطنبول للكشف عن عراقة وأصالة الحضارة المصرية القديمة.

تم ذكر بعض التفاصيل الخاصة بحياة الملك خنوم المعروف بإله الخلق والخصوبة في مصر القديمة.

نبذة عن حياة الملك خنوم “إله الخلق والخصوبة في مصر القديمة”

خنوم، المعروف أيضًا باسم “غنوم”، هو إله من الآلهة المهمة في الديانة المصرية القديمة. يُصوَّر عادةً على هيئة رجل برأس كبش ذو قرنين.

كان يُعتَقد أن خنوم هو الإله الذي يقوم بعملية الخلق المادي للإنسان، حيث يقوم بتشكيل الأطفال من طمي النيل على عجلة الفخار ويضعهم في أرحام أمهاتهم.

أصول وتاريخ عبادة خنوم

عصر الدولة القديمة

يرجع تاريخ عبادة خنوم إلى عصر الدولة القديمة، حيث كان يُعتبر “نب-قبحو” أو “سيد المياه”. وُجدت آثار لعبادته في مناطق مختلفة من مصر مثل أسوان، إسنا، وممفيس (منف)، حيث كان يُعتقد أن خنوم هو الإله الذي يجلب فيضان النيل وما يحمله من طمي وخصوبة.

الدولة الوسطى

خلال عصر الدولة الوسطى، تم تقديس خنوم باعتباره الإله الذي يأتي بفيضان النيل. كانت النقوش في معبد ساتيس الجديد تُظهِر تقديسًا له، رغم أنه لم يُذكر في النصوص بمهماته السابقة.

الدولة الحديثة

مع مجيء الأسرة المصرية التاسعة عشرة في الدولة الحديثة، اتخذ خنوم لقب “نب-أبو” أو “سيد إلفنتين”. خلال هذه الفترة، اعتبر خنوم إله الخلق والخصوبة، وكان يُعتقد أنه يصنع الناس والحيوانات والنباتات من طمي النيل ويمنحهم الحياة بعصا سحرية. كانت زوجته الإلهة حقت، مما جعله إلهًا للإنجاب والولادة.

أدوار وعبادة خنوم

سيد الشلالات

في الدولة القديمة، كان خنوم يُعتبر الإله الحامي لجزيرة إلفنتين والمناطق المحيطة بشلالات أسوان، ولهذا لقب بـ “سيد الشلالات” أو “نب-قبحو”. خلال الدولة الحديثة، كوّن مع زوجته ساتيس وابنتهما أنوكيس “ثلاثية إلفنتين”.

مراكز العبادة

عبادة خنوم كانت منتشرة بشكل خاص في صعيد مصر والنوبة، بينما كانت أقل انتشارًا في شمال مصر والدلتا. من أهم مناطق عبادته:

  • جزيرة إلفنتين
  • فيلة
  • إسنا
  • حوط-ور في الجنوب
  • طرخان في الشمال

اختلاط عبادته مع رع

خلال الأسرة الثامنة (العصر الانتقالي الأول)، اختلطت عبادة خنوم مع عبادة رع، مما أدى إلى ظهور إله مركب يُعرف باسم “خنوم-رع”. وُجدت أقدم النقوش لهذا الإله المركب في معبد ديبود.

تأثير خنوم

الإله الخالق

اعتبر المصريون القدماء أن خنوم هو الإله الذي يصنع الناس والحيوانات والنباتات من طمي النيل، ويمنحهم الحياة، مما جعله إلهًا للخصوبة والخلق.

الثلاثية الإلهية

في إسنا، كانت الثلاثية المعبودة تتألف من خنوم، منهيت، وابنهما حقا، بينما في إلفنتين، كانت الثلاثية تتألف من خنوم، ساتيس، وأنوكيس.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى