نتنياهو يثير الجدل داخل إسرائيل بتصريحات عن صفقة جزئية مع حماس
أثارت اليوم الإثنين تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع قناة الـ14 الإسرائيلية، حول “صفقة جزئية” لإطلاق سراح المحتجزين في غزة متابعة بالحرب، ردود فعل قوية داخل إسرائيل وخارجها.
نتنياهو أشار إلى استعداده لصفقة تشمل إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس وفصائل أخرى، لكنه تعرض لانتقادات بشأن تأثير هذه التصريحات على جهود التوصل لاتفاق شامل.
التصريحات أثارت استياءً كبيرًا بين أهالي الأسرى الذين اعتبروا التراجع عن الصفقة المقترحة إخفاقًا قوميًا، معبرين عن رفضهم لأي تنازل عن التزامات إسرائيل تجاه مصير أبنائهم.
وفي السياق نفسه، أعربت مصادر داخلية ومطلعة على المفاوضات عن قلقها من تداعيات تصريحات نتنياهو على جهود التوصل لاتفاق.
من جهة أخرى، أكد عضو مجلس الحرب الإسرائيلي غادي آيزنكوت على تعارض تصريحات نتنياهو مع قرارات المجلس، مما يستدعي وضوحًا فوريًا للعائلات المعنية.
فيما رأى يولي إدلشتين، عضو الكنيست، أن إسرائيل لن تنتصر على حماس إلا بإعادة جميع المحتجزين، مشددًا على ضرورة بذل كل الجهود لتحقيق هذا الهدف.
من ناحية أخرى، شهدت إسرائيل مظاهرات تنديدية تطالب بإنهاء الحرب وتحقيق صفقة تبادل شاملة، حيث قام المحتجون بإغلاق شوارع رئيسية بتل أبيب، معبرين عن استيائهم من سياسات الحكومة ومطالبين بتحقيق تغييرات جذرية في السياسة الإسرائيلية تجاه النزاع مع غزة.
يأتي هذا في سياق استمرار الحرب الدموية في غزة، التي بدأت في السابع من أكتوبر 2023، ورغم الجهود الدولية لإيجاد حلول سلمية، فإن تصاعد الأحداث يعقّد سبل التوصل لاتفاق شامل ينهي الصراع ويحقق مطالب الجميع.