مناظرة حاسمة بين بايدن وترامب تركز على القضايا الاقتصادية والهجرة
يسعى الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إظهار نفسه كـ”زعيم قوي” عندما يواجه منافسه الرئيس السابق دونالد ترامب في المناظرة المرتقبة يوم 27 يونيو الجاري.
ويهدف ترامب إلى إجراء “استفتاء سريع” على تعامل بايدن مع الاقتصاد وكفاءته في المنصب، وفق تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال”.
تسلط المناظرة الضوء على الملفات الاقتصادية، حيث يسعى ترامب للترويج لسياساته كـ”مُنقذ” للاقتصاد الأميركي، مستنداً إلى استطلاعات رأي تضعه في المقدمة بفارق نسبي فيما يخص الثقة في الأداء الاقتصادي.
بالمقابل، تُحسب العديد من المؤشرات الاقتصادية خلال السنوات الأربع الماضية لصالح بايدن.
تقام المناظرة في ولاية جورجيا بدون جمهور، وتستمر لمدة 90 دقيقة، وتعتبر مباراة أولى حاسمة ضمن السباق الانتخابي الرئاسي، حيث شغل كلا المتنافسين منصب الرئيس من قبل، ولديهما سياسات “مُجرّبة” عملياً.
القضايا الاقتصادية والهجرة في محور النقاش
تتوقع الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأميركية في القاهرة، أن تكون القضايا الاقتصادية مثل معدلات البطالة، وظروف العمل، والسياسات الاقتصادية لتعزيز النمو، والتجارة الدولية محور الاهتمام في المناظرة.
كما سيُناقش كلا المرشحين استراتيجيات الضرائب والسياسة المالية العامة، بما في ذلك التحديات مع الصين والاتفاقات التجارية الدولية الأخرى.
تباين السياسات الاقتصادية
يؤكد خبير العلاقات الدولية والشؤون الأميركية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور أحمد سيد أحمد، على أن هناك تبايناً كبيراً بين ترامب وبايدن في معالجة الأزمة الاقتصادية.
بايدن يطرح سياسة اقتصادية تقوم على فرض المزيد من الضرائب على الشركات الكبرى ورجال الأعمال، بينما يعتمد ترامب على خفض الضرائب وتشجيع الشركات الكبرى على التوظيف وتوفير فرص العمل.
تصحيح المفاهيم
بحسب أستاذ التاريخ في الجامعة الأميركية، آلان ليختمان، فإن المهمة الأولى لبايدن ستكون “إظهار قدرته على القيام بالمهام الرئاسية في فترة ولاية ثانية”، وتقديم رؤية وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول الاقتصاد الأميركي.
فيما يخطط ترامب لدفع بايدن بشأن تعامله مع الهجرة والاقتصاد، وهي القضايا التي تعتبر نقاط ضعف ملحوظة بالنسبة لبايدن، وفقاً لتصريحات أحد كبار مستشاري ترامب، بريان هيوز.
قواسم مشتركة وتحديات
يشير أستاذ العلوم السياسية، الدكتور طارق فهمي، إلى أن المناظرة بين بايدن وترامب ستكون حول الملفات الاقتصادية الأساسية، بما في ذلك التأمين الصحي واستيعاب المهاجرين وخفض الضرائب على الشركات.
كما سيتطرق النقاش إلى قضايا خارجية مثل العلاقة مع الصين ومنطقة النفوذ الأميركي في جنوب شرق آسيا.
تُظهر استطلاعات الرأي منافسة قوية ومتقاربة بين بايدن (81 عاماً) وترامب (78 عاماً)، مع وجود شريحة كبيرة من الناخبين لم تحسم رأيها بعد، قبل خمسة أشهر فقط من الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر المقبل.