شيخ الأزهر يوضح الفرق بين الحافظ والمحفوظ والحفيظ ويكشف أسرار اللوح المحفوظ

في حلقة من برنامج “الإمام الطيب”، تناول فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر ورئيس مجلس حكماء المسلمين، مواضيع مهمة تتعلق بأسماء الله الحسنى والقرآن الكريم.
استعرض شيخ الأزهر في حديثه الفروقات بين أسماء الله الحسنى وخصائصها، حيث أوضح أن الاسم “الحفيظ” ورد في القرآن الكريم في ثلاثة مواضع. وأكد أن كلمة “حافظ” ليست اسماً من أسماء الله الحسنى، بل يُستخدم كصفة. كما أشار إلى المرات التي ذكرت فيها مشتقات الاسم، حيث تم ذكرها حوالي 40 مرة في القرآن.
وأضاف فضيلته أن “الحفيظ” يعكس القوة في معنى الحفظ، مؤكدًا على الآية “إن ربي على كل شيء حفيظ” التي تعبر عن مراقبة الله وحفظه لأفعال وأقوال العباد. وتبين الآية “وربك على كل شيء حفيظ” الولاية الإلهية والمراقبة الشاملة.
وحول التساؤل عن وصف الله بمحفوظ، أكد شيخ الأزهر أنه لا يمكن تطبيق هذا الوصف على الله سبحانه وتعالى، لأن المحفوظ يتطلب الحفظ، والله هو الحافظ بامتياز، وهو الحفيظ الذي يحفظ السماوات والأرض.
بالإضافة إلى ذلك، أوضح شيخ الأزهر أن القرآن الكريم ليس هو اللوح المحفوظ، بل إن القرآن موجود في اللوح المحفوظ الذي يُعتبر كائناً قدسياً غيبياً يحتوي على كل شيء منذ بدء الحياة وحتى نهايتها.