عمليات تصفية عرقية بشعة لمدنيين في السودان يثير الجدل واحتجاجات دولية
نشر ناشطون سودانيون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو صادم يظهر مجموعة من الأشخاص يرتدون أزياء عسكرية، وهم ينفذون عملية تصفية لأشخاص يرتدون أزياء مدنية.
وأثار هذا المقطع جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والشعبية والعسكرية بالسودان.
في بيان أصدرته قوات الدعم السريع، نُدِّنت الحادثة ووصفتها بأنها جريمة إعدام بشعة نُفذت بوحشية ضد شباب مدنيين في أم درمان، وادعت أن الجناة ينتمون إلى مليشيا تُسمى “القوات المسلحة المُزعومة” و”كتائب الحركة الإسلامية الإرهابية”.
من جهتها، نفت الجيش السوداني علاقته بالحادثة، معتبراً الفيديو مفبركاً من قبل ميليشيا آل دقلو الإرهابية.
فيما أكد الجيش التزامه بالقوانين الدولية وأعراف الحرب ونفى تورط قواته في الأحداث المذكورة.
تزامناً مع هذا الحدث، تواصلت المعارك بين قوات الدعم السريع والجيش في عدة مناطق بالسودان، مما زاد من حدة التوترات السياسية والقبلية في البلاد.
وأكد خبراء حقوقيون وقانونيون خطورة هذه الجرائم على أساس عرقي وإثني، مطالبين بضرورة محاسبة المتورطين وفقاً للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية.
هذه الأحداث تأتي في سياق استمرار النزاعات المسلحة في السودان منذ نحو عام، والتي أسفرت عن مقتل وتشريد عشرات الآلاف من السكان وتدمير البنية التحتية وتفاقم الأزمات الإنسانية في البلاد.