اعتقال محامي طالب مؤيد لفلسطين يثير جدلاً في الولايات المتحدة

خضع أمير مقلد، محامي طالب مؤيد لفلسطين، لاستجواب من قبل عناصر الأمن الأمريكي عند عودته إلى الولايات المتحدة بعد إجازته.

تأتي هذه الواقعة في وقت تعيش فيه الجامعات الأمريكية موجة من الاحتجاجات الداعمة لفلسطين، بعد الأحداث الدموية التي شهدها قطاع غزة في الآونة الأخيرة، حيث أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل وجرح عشرات الآلاف. في تصريح لموقع “ديترويت فري برس”، أوضح مقلد أنه تم استجوابه لأكثر من ساعة ونصف في المطار، حيث طرح عليه المحققون أسئلة ليس فقط عن نشاطاته الشخصية، ولكن أيضاً عن موكليه. وعندما طُلب منه تسليم هاتفه المحمول، عبر عن رفضه القاطع قائلاً: “أغلب أشغالي موجودة في الهاتف، لا يمكنكم الاطلاع عليه بهذه الوقاحة”.

وأشار مقلد إلى أن الشرطة لم تأخذ هاتفه، بيد أنها قامت بمراجعة قائمة الأشخاص المخزّنة فيه. تجدر الإشارة، إلى أن الاحتجاجات الداعمة لفلسطين التي بدأت في جامعة كولومبيا قد انتشرت لاحقاً إلى أكثر من 50 جامعة في البلاد، مما أدى إلى احتجاز أكثر من 3100 شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.

قال مقلد: “إن هذا التحقيق يسلط الضوء على المناخ القمعي الذي يواجهه الطلاب المؤيدون لفلسطين في الجامعات الأمريكية، ويجعلهم يتخوفون من التعبير عن آرائهم”.

تجدر الإشارة إلى أن العنف الموجه ضد الفلسطينيين قد بلغ مستويات غير مسبوقة، حيث ارتكبت إسرائيل، بدعم أمريكي، أعمالًا وصفت بالإبادة الجماعية منذ 7 أكتوبر 2023، ما أدى إلى مقتل أكثر من 166 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن آلاف المفقودين.

.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 166 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية ما أدى إلى مقتل أكثر من 947 فلسطينيا وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال 15 ألفا و800، وفق معطيات فلسطينية رسمية.