الإعلامية رانيا بدوي: تشكيل حكومة في ظل الظلام الدامس وحرارة الصيف الحارقة.. ما دورها؟
بينما يعاني الشعب المصري من انقطاع الكهرباء والحرارة القاسية التي تكاد تشوي الوجوه، يطرح تساؤل جاد حول توقيت تشكيل الحكومة الجديدة.
في هذه الظروف.
وفي هذا السياق تصدرت تصريحات الإعلامية رانيا بدوي المشهد، لتثير جدلاً واسعاً وتساؤلات عديدة حول ماهية هذه الحكومة المرتقبة وكيفية تشكيلها وسط هذه الأجواء الصعبة.
عبّرت بدوي عن مخاوفها وتوقعاتها بشأن تشكيل الحكومة الجديدة في ظل تواتر أنباء عن إعلانها قريبا.
فقالت بدوي: “قرأت هذا الخبر على الموبايل وأنا أتصبب عرقًا وأتحسس مكاني خوفًا من الاصطدام بشيء بعد انقطاع الكهرباء.
وهنا تساءلت: ماذا لو كان المقصود بالحدث الجلل الذي طال انتظاره هو إعلان تشكيل الحكومة الجديدة؟
وذهبت بمخيلتي إلى حكومة يتم تشكيلها في أجواء درجة حرارتها تكاد تشوي الوجوه وظلام دامس يقصف الأعمار.
ماذا ستكون ماهيتها؟ حكومة يتم اختيارها في الظلام الدامس وفي غفلة من شعب يلهث بحثًا عن نسمة هواء يلتقط بها أنفاسه كغريق يتمسك بالحياة.
لقد نجحوا في تخفيض سقف مطالبنا وأحلامنا وبات أعظم الأماني أن نرى موطئ أقدامنا ونتنفس بضعة أنفاس تنجينا.
فقد بات البحث عن عمل وسكن وزواج مجرد رفاهية، أما المطالبة بالديمقراطية وتعدد الأحزاب وحرية الرأي فأصبح دربًا من دروب السخافة والعته وقلة العقل. فالأهمية القصوى الآن هي للنجاة.
لقد حولونا إلى مجموعة من الناجين نصارع كل يوم وكل لحظة نحاول تفادي الضربات والتكيف مع المصائب وتحمل الصعاب وتوقع المخاطر فقط لنظل على قيد الحياة.
حتى نتساقط واحدًا تلو الآخر ويفقد بعضنا لقب “ناجي” ليحمل بدلاً منه لقب “المرحوم”.
شعب مصر الناجي، حفظكم الله من كل شر وغفر لنا جميعًا ذنوبنا وما اقترفناه في حق أنفسنا، وأن يكفر عنا سيئاتنا ويلهمنا الصبر على ما ابتلانا.”