إسرائيل تستعد لإعلان هزيمة كتائب القسام رغم تشكيك قادتها العسكريين
أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية تستعد للإعلان قريبًا عن هزيمة كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بعد انتهاء معركة رفح جنوب قطاع غزة.
يأتي هذا الإعلان في ظل تصريحات عديدة من القادة العسكريين الإسرائيليين السابقين التي تشكك في إمكانية هزيمة حماس تمامًا.
تفاصيل الإعلان:
وتشير التقارير إلى أن إسرائيل تستعد لإعلان هزيمة كتائب القسام في رفح، وسط احتمالات توسيع المواجهة العسكرية مع حزب الله في جنوب لبنان.
فسذكرت القيادات الأمنية والعسكرية في إسرائيل أن هناك تقدمًا مهمًا في معركة رفح، وأن كتائب حماس هناك باتت في وضع صعب وعلى وشك الهزيمة، رغم أن حماس قد بدأت بالفعل في عملية الترميم.
التشكك العسكري:
تحليلات متباينة: تتعارض هذه التصريحات مع تحليلات عسكرية إسرائيلية سابقة.
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري وصف الحديث عن تدمير حماس بأنه “مجرد ذر للرماد في العيون”، مشيرًا إلى أن حماس تظل حركة مغروسة في قلوب الناس.
آراء قادة سابقين: الجنرال إسحاق بريك أكد في مقال بصحيفة “معاريف” أن إسرائيل خسرت الحرب في جبهة غزة، مشيرًا إلى تآكل الجيش البري الإسرائيلي على مدار العشرين عامًا الماضية.
انتقادات داخلية: صحيفة “هآرتس” نقلت عن مسؤولين أمنيين وعسكريين انتقادات لعدم وجود إستراتيجية سياسية لإنهاء الحرب في غزة، مع وصف مطلب إسقاط حكم حماس وتدمير قدراتها بأنه غير واقعي.
السياق الدولي:
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربًا مدمرة على غزة بدعم أميركي مطلق، مما خلف أكثر من 123 ألف شهيد وجريح فلسطيني.
وأدى ذلك إلى عزلة دولية لإسرائيل وملاحقات قضائية أمام محكمة العدل الدولية.
فيما تواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
هذا التطور يعكس التوترات الداخلية والخارجية المحيطة بالسياسات الإسرائيلية في قطاع غزة، ويثير تساؤلات حول مستقبل الصراع وسبل تحقيق السلام في المنطقة.
