شهادات حقوقية تبرز الانتهاكات الخطيرة لحقوق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال
وصف المحامي خالد محاجنة ظروف اعتقال الأسرى الفلسطينيين في معسكر “سديه تيمان” بأنها “إجرامية وتتجاوز الخيال”.
وأوضح محاجنة أن أكثر من ألف فلسطيني من غزة محتجزون في منشأة الاستجواب المظلمة في صحراء النقب. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز مؤخراً أن الأسرى يتعرضون للتعذيب المنهجي والإساءة الجنسية.
وبعد زيارة محاجنة للمعتقل، كشف أن الأسرى يُجبرون على النوم على الأرض بدون بطانيات أو وسادات، ويتعرضون لمعاملة إجرامية من قبل قوات الاحتلال. فهم ممنوعون من الوقوف على أقدامهم ومقيدون بالأصفاد، حتى أثناء النوم، كما أنهم معصوبو الأعين طوال الوقت.
وأضاف محاجنة أن الأسرى محرومون من التواصل مع بعضهم، ويُسمح لهم بالاستحمام لمدة دقيقة واحدة فقط تحت طائلة العقاب. كما كشف عن تعرضهم للاغتصاب والاعتداءات الجنسية على أيدي سجانيهم.
وأكد محاجنة أن هذه الممارسات المروعة “تفوق الخيال”، مشبهاً الحرب التي تشنها إسرائيل على الأسرى الفلسطينيين بما يعيشه الفلسطينيون داخل قطاع غزة.
وفي الوقت الذي أعلن فيه جيش الاحتلال إغلاق هذا المركز تدريجياً، كشفت تحقيقات صحيفة نيويورك تايمز عن تعرض الأسرى للتعذيب الممنهج والاعتداءات الجنسية. وأكدت منظمات حقوقية انتشار التعذيب وسوء المعاملة في سجون الاحتلال، الأمر الذي أسفر عن استشهاد نحو 60 فلسطينياً بينهم 36 في “سديه تيمان” وحده.
وفي خضم هذه الفضائح المروعة، دعا مكتب الإعلام الحكومي في غزة إلى إجراء تحقيق عاجل في وفاة الدكتور إياد الرنتيسي “تحت التعذيب” داخل السجون الإسرائيلية.