عربي ودولى

نائب تونسي يطالب بتدخل أممي للإفراج عن الغنوشي ونواب آخرين

طالب النائب التونسي ماهر المزيوب بتدخل أممي للإفراج عن رئيس مجلس النواب التونسي راشد الغنوسي وعددا من النواب المعتقيلن. جاء ذلك في خطاب ناشد فيه السيدة “ندى الناشف” نائب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، والدورة الـ 56 لمجلس حقوق الإنسان بإنقاذ 121 نائبا تونسيا من حكم اللاقانون.

وخاطب النائب التونسي أعضاء مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة والمدافعين عن حقوق البرلمانيين بأن رئيس البرلمان رائد الغنوشي وأعضاء مجلس الشعب بالجمهورية التونسية للفترة النيابية 2019-2024، يواجهون الاعتقال التعسفي والتنكيل الممنهج والحكم بالإعدام.

وأوضح المزيوب أن كثيرين من النواب يعيشون داخل تونس و خارجها تحت التهديد المستمر، بسبب تمسكهم بالشرعية الدستورية وحكم القانون ورفضهم للنظام القاعدي الشمولي، وحكم الفرد الواحد المستبد، وأضاف أن النواب في المعتقل يواجهون انتهاكات جسيمة وخطيرة ضدهم تتنافى تماما مع مباديء الاعلان العالمي لحقوق الإنسان و تعهدات الحكومة التونسية الإقليمية والدولية.

وجاء نص الخطاب كالآتي:

اليوم ،18 جوان_يونيو 2024 ، تمر قرابة 1000 يوم منذ تشرفنا باستقبالكم لنا في مقر المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة بجينف ،ذات خريف و شهر نوفمبر 2021، حيث تقدمت صحبة ثلة من زملائي أعضاء مجلس نواب الشعب بالجمهورية التونسية للفترة النيابية 2019-2024، بشكوى رسمية بالإنتهاكات الخطيرة والجسيمة التي أقدم عليها قيس سعيد رئيس الجمهورية التونسية، بعد انقلابه على الدستور يوم 25 جويلية_يوليو 2021.

و يؤسفني ابلاغكم،و ابلاغ أعضاء مجلس حقوق الإنسان بالامم المتحدة و كافة المدافعين عن حقوق البرلمانيين و الإنسان في العالم،بان رئيس و أعضاء و مجلس نواب الشعب بالجمهورية التونسية للفترة النيابية 2019-2024، يواجهون الإعتقال التعسفي و التنكيل الممنهج و احكاما بالإعدام، و يعيشون داخل تونس و خارجها تحت التهديد المستمر، لا لشيء ،سوى تمسكهم بالشرعية الدستورية و حكم القانون ،و رفضهم للنظام القاعدي الشمولي،و حكم الفرد الواحد المستبد، و يواجهون انتهاكات جسيمة وخطيرة ضدهم تتنافى تماما مع مباديء الاعلان العالمي لحقوق الإنسان و تعهدات الحكومة التونسية الإقليمية والدولية.

1- 83 عاما، الأستاذ راشد_خريجي_الغنوشي رئيس مجلس نواب الشعب بالجمهورية التونسية للفترة النيابية 2019-2024، و الذي يبلغ من العمر 83 عاما ،يقبع في المعتقل منذ أكثر

من 420 يوما ،من اجل كلمة صرح بها في مسامرة سياسية لتقييم عمل جبهة الخلاص الوطني اهم تجمع للمعارضة الوطنية التونسية.و يجسد و عائلته الكريمة، نموذجا صارخا في تنكيل قيس سعيد بالنواب و كل نفس حر في تونس ،رافض للإنقلاب على الشرعية الدستورية.

2- 20 نائبا تونسيا منتخبا منذ أعمال المجلس التأسيسي إلى دورة 2019-2024، يقبعون خلف أسوار المعتقلات بدون اي موجب قانوني او رادع اخلاقي.

3- 121 نائبا تونسيا منتخبا، من بينهم رئيس مجلس نواب الشعب بالجمهورية التونسية، يواجهون حكما بالاعدام بعد تحريك تحقيقات ضدهم على معنى الفصل من المجلة الجزائية التونسية و عقوبته الإعدام من اجل عقد جلسة عامة عن بعد بتاريخ 30 مارس_اذار 2022، لبحث سبل المساهمة في إخراج البلاد من الأزمة الدستورية الشائكة و الصعوبات المالية الخانقة و التحديات الخطيرة الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها تونس.

4- 10 نواب شعب بالجمهورية التونسية للفترة النيابية 2019-2024، يواجهون محاكمات عسكرية من اجل أعمال تتعلق بممارسة اعمالهم النيابية او الرقابية او تصريحاتهم في وسائل الإعلام او تدويناتهم على مواقع التواصل الاجتماعي او انشطتهم السياسية المعارضة للإنقلاب على الدستور.

6- 20 نائبا تونسيا منتخبا محرومين من العودة لبلادهم و العيش قسريا في الخارج بعد اخضاعهم للآلية اللادستورية و اللاقانونية s8 بعد مشاركتهم في جلسة 30 مارس_اذار 2022.

7- 217 نائبا تونسيا منتخبا من اعضاء مجلس نواب الشعب بالجمهورية التونسية للفترة النيابية 2019-2024، يعيشون

تحت التهديد المستمر و الخوف والرعب المتواصل ،هم

و عائلاتهم الكريمة، لا لشيء،سوى انهم انتخبوا من الشعب التونسي ، و يمثلون رمزا لعشرية الحريات و الديمقراطية

و لم تسجل عليهم اي أعمال عنف او خارجة عن القانون.

سيدتي المحترمة و الأعضاء الأفاضل:

أمام هذه الإنتهاكات االجسيمة و الخطيرة ضد رئيس وأعضاء مجلس نواب الشعب بالجمهورية التونسية للفترة النيابية 2019-2024، و المأساة الإنسانية التي يعيشها هؤلاء المنتخبين، و التنكيل بهم و بعائلاتهم الكريمة، بدون أدنى مسوغ دستوري او قانوني او رادع اخلاقي ،،،

فإننا ندعو المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، وأعضاء مجلس حقوق الإنسان المحترمين، بتحمل مسؤوليتكم الأخلاقية و الإنسانية في الضغط من أجل انقاذ تونس من حكم اللاقانون، و انقاذ هؤلاء النساء والرجال من التنكيل الممنهج والتهديد الخطير الذي يواجهانه من أجل سحقهم أحياء واعدامهم وقوفا.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى