مقالات ورأى

دكتور أيمن نور يكتب: في ذكراه..زاملته في البرلمان والمعتقلات وحزنت على فراقه

في مثل هذا اليوم، نتذكر رجلًا رحل عنا تاركًا أثرًا في قلوبنا وحياتنا هو الرئيس الدكتور محمد مرسي. فلا تزال ذاكرتي تحمل الكثير من اللحظات التي جمعتنا سويًا، سواء في أروقة البرلمان حيث كنا زملاء أو في دهاليز المعتقلات .في البرلمان، كنت أجاور الدكتور مرسي في صفوف المعارضة واري فيه كيف يكون الإصرار على المبادئ، كيف يمكن للإنسان أن يكون صادقًا ونزيهًا في عمله ومواقفه.

كان زميلًا وصديقًا يفيض بالحكمة، والشجاعة الجرأة ولا يخشى قول الحق مهما كانت العواقكان يؤمن بمصر وبقدرتها على التحول إلى وطن للجميع، وطن يحقق العدالة والكرامة لكل أبنائه.

أما في المعتقل، فقد كان الدكتور مرسي نموذجًا للصمود والإصرار. رغم قسوة الظروف، كان يملك قدرة مذهلة على الحفاظ على معنويات من حوله. كان يشعر دائمًا بأن الأمل لم يمت، . كنت أرى في عينيه قوة وإيمانًا لا يتزعزعان، وكان ذلك مصدر إلهام لي شخصيا

كان فراق الدكتور مرسي وفقا للطريقه والمكان فراقا موجعا و فاجعا بالنسبة لي، ولجميع من عرفوه. مرسي الإنسان كان يمثل بالنسبة لي أكثر من زميل وصديق، اتفقنا واختلفنا في الرأي لكنه كان رمزًا للنضال من أجل الحق والثبات والعدالة.

اليوم، ونحن نستذكره، نشعر بفراغ كبير ، ولكننا أيضًا نشعر بالامتنان لكل ما قدم من تضحيات وما غرسه من قيم ومبادئ. رحمك الله يا دكتور مرسي، ستظل دائمًا في ذاكرتي معني للإنسانية والكرامة، حزنت كثيرًا على فراقك، ولكني أجد العزاء في إرث من الذكريّات التي جمعتني بك انسانيا وفي الأثر الطيب الذي تركته في نفوسنا. ستظل ذكراك حية، في قلوبنا

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى