العنف والمشاكل الاقتصادية تشوب احتفالات عيد الأضحى في السودان

يعيش السودانيون وضع الصعب في عيد الأضحى، حيث لا تزال المعارك والمواجهات مستمرة في البلاد والضائقة الاقتصادية حرمت الكثيرين من شراء الأضاحي.

فقد وصل عدد النازحين داخليا في السودان إلى أكثر من 10 ملايين شخص، وأن العديد من المدارس والجامعات تحولت إلى مراكز لإيواء النازحين.

ويعاني السودان من أزمة اقتصادية حادة، حيث يعاني 18 مليون سوداني من انعدام الأمن الغذائي الحاد و5 ملايين منهم على شفا المجاعة.

وتوجهت الولايات المتحدة بمساعدات طارئة بقيمة 315 مليون دولار للسودانيين، محذرة من احتمال حدوث مجاعة ذات أبعاد تاريخية.

وكما تعاني السودان من نقص حاد في المياه، وتزداد آثار التغير المناخي واضحة في البلاد. يعزى تفاقم نقص المياه إلى الحرب الدائرة في البلاد وتراجع قيمة العملة المحلية وارتفاع معدل التضخم.

حيث تأثرت الولايات السودانية بأزمة نقدية حادة وتوقفت فروع المصارف في المناطق التي تشهد الاشتباكات.

وقد تأثرت صادرات البلاد بشكل كبير وتراجعت بنسبة 60٪، في حين زادت الواردات، مما أدى إلى اختلال في ميزان المدفوعات.

وكما تأثرت القطاعات الاقتصادية المختلفة بالحرب، بما في ذلك القطاع الزراعي والصناعي. توقعت الأمم المتحدة انكماش الاقتصاد السوداني بنسبة 12٪، وأعلن وزير المالية السوداني انخفاض إيرادات البلاد بأكثر من 80٪ بسبب الحرب.