مقالات ورأى

محمد عبد القدوس يكتب: في مناسك الحج.. المرأة صورتها حلوة!

عجائب عبد القدوس

عنوان مقالي قد يلفت نظرك وحضرتك تتساءل :يعني إيه ؟ وما العلاقة بين مناسك الحج وصورة المرأة الحلوة كما قدمها إسلامنا الجميل للدنيا!! أنني أتحدث في هذا المقام عن المساواة بين آدم وحواء أولا..

كل منهم عليه في الحج ذات الواجبات.. سبعة أشواط في الطواف حول الكعبة والسعي بين الصفا والمروة! ولم يقل أحد : “كفاية على المرأة خمسة أشواط رحمة بها”!! والرجل يجب أن يكون عليه نصيب أكبر في الطواف من منطلق الذكورة!! ومش معقول تساوي الذكر والأنثى!! وتعاليم الإسلام تؤكد أن المساواة بين الجنسين هي الأصل وأي أمر آخر استثناء!

ويلاحظ ثانيا أن الجميع يطوفون في وقت واحد ، وأصحاب الفكر الرجعي كانوا يتمنون طبعا أن تكون الأولوية للرجال، وبعد انتهاء طوافهم حول الكعبة يسمح للنساء ببدء الطواف، لكن الإسلام صفعهم!

فالجميع يؤدون الشعائر في وقت واحد لا فارق بين ذكر وأنثى وهذا يلفت نظرنا إلى الملاحظة الثالثة وتتمثل في الإختلاط المحترم بين الجنسين بعيدا عن الآراء المتطرفة التي تدعو إلى الانفصال النكد من ناحية أو الإختلاط سداح مداح دون أي قيود من جهة أخرى!

ويلاحظ رابعا أن النقاب وتغطية الوجه بالكامل ممنوع ، ولا تستطيع أن تطوف حول الكعبة وهي منتقبة أو تصلي دون أن يكون وجهها مكشوفا! وهذا دليل مؤكد أن النقاب دخيل على إسلامنا الجميل!!

وتتضح صورة المرأة الحلوة أكثر في ديننا اذا ذكرت لك معلومة قد تكون غائبة عنك خاصة بمناسك الحج! فالسعي بين الصفا والمروة كما حدثتك من قبل وراءها حكاية بطلتها أمرأة اسمها “هاجر” زوج سيدنا إبراهيم .

حيث فوجئت بما لم يخطر ببالها أبدا ، فقد اصطحبها إلى صحراء مهجورة وتركها مع أبنها الرضيع إسماعيل بناء على أوامر إلهية!

ولم تستسلم سيدتي هاجر للموت المحقق بل ظلت تسعى بين جبلين.. الصفا والمروة بحثا عن الماء..

فعلت ذلك سبع مرات قبل أن تنفجر ينابيع المياه في اللحظة الأخيرة وهذه المرأة المصرية البطلة كرمها ديننا فجعل من قصتها أحدى شعائر الحج الأساسية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى