فلسطين

نادي الأسير الفلسطيني يوثق اعتقال 9170 فلسطينياً منذ بدء الحرب على غزة

أعلن نادي الأسير الفلسطيني اليوم أن إسرائيل اعتقلت 9170 فلسطينياً من الضفة الغربية منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وفقاً لما أعلنته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

قال نادي الأسير إن “سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وبعد مرور 250 يوماً على حرب الإبادة، تواصل التصعيد من حملات الاعتقال الممنهجة والتي طالت أكثر من 9170 معتقلاً من الضّفة الغربية بما فيها القدس، إضافةً إلى الآلاف من أبناء شعبنا في غزة، كما تواصل تنفيذ مزيد من الجرائم الممنهجة بحق الأسرى والمعتقلين”.

وأضاف أن “عمليات الاعتقال تركزت بحق عائلات الأسرى، ومن تعرّض للاعتقال سابقاً، إضافةً إلى عائلات الشهداء، بالإضافة إلى عمليات التنكيل والتهديد والاستدعاءات التي طالت عائلات المطاردين من قِبل الاحتلال، إلى جانب اعتقالهم كرهائن”.

وأشار إلى أن “الاحتلال نفّذ جرائم مروعة بحق الأسرى، أدّت إلى استشهاد ما لا يقل عن 18 ممن تمكنت المؤسسات المختصة من الإعلان عنهم فقط، علماً بأن أعداد الشهداء بين صفوف معتقلي غزة يُقدّرون بالعشرات، وكان الاحتلال صرّح مؤخراً في أحد التحقيقات الصحفية الدولية عن استشهاد 36 معتقلاً من غزة، وحتى اليوم يرفض الإفصاح عن هوياتهم وظروف استشهادهم”.

وبشأن حصيلة المعتقلين من الأطفال والنساء، أشار النادي إلى “اعتقال 310 نساء، وتشمل هذه الإحصائية النساء اللواتي اعتقلن من داخل أراضي 1948، ونساء من غزة جرى اعتقالهن في الضفة، مع الإشارة إلى أن من بين الأسيرات القابعات في سجن الدامون أسيرتين حاملين هما جهاد دار نخلة، وعائشة غيظان”.

بينما بلغ عدد حالات الاعتقال بين صفوف الأطفال 640 طفلاً على الأقل، وفق المصدر نفسه.

وأكّد النادي أن “عدد حالات اعتقال الصحفيين بلغ نحو 85، تبقّى منهم رهن الاعتقال 52، بينهم 14 صحفياً من غزة، ومن بين الصحفيين الذين أبقى الاحتلال على اعتقالهم 6 صحفيات معتقلات إمّا اعتقال إداري، وإمّا على خلفية ما يدعيه الاحتلال بالتحريض”، مشيراً إلى أن “أوامر الاعتقال الإداري بلغت نحو 6627”.

والاعتقال الإداري هو حبس بأمر عسكري إسرائيلي، من دون توجيه لائحة اتهام، ويمتدّ لستة شهور، قابلة للتمديد.

وأوضح نادي الأسير أن “قضية معتقلي غزة تُشكِّل اليوم التحدي الأبرز أمام عمل المؤسسات الحقوقية، ولا سيّما مع استمرار الاحتلال ممارسة جريمة الإخفاء القسري بحق غالبية المعتقلين من غزة، ورفضه السماح للجنة الدولية للصليب الأحمر من زيارتهم والاطلاع على ظروف اعتقالهم”.

وفيما يخص تعذيب المعتقلين، قال النادي إن “أساليب التنكيل تنوعت بين التعطيش والتجويع وسحب كل مستلزمات الحياة الأساسية، والإبقاء على الحد الأدنى منها”.

وأردف: “برزت قضية انتشار الأمراض الجلدية بين صفوف الأسرى، وتحديداً مرض الجرب نتيجة عدم توفر شروط النظافة، بخاصة أن إدارة سجون الاحتلال سحبت الملابس وأبقت لكل أسير غيار واحد فقط، وانتهجت سياسة الاكتظاظ”.

كما طالب نادي الأسير “بضرورة فتح تحقيق بإشراف دولي، بشأن الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي مورست بحق المعتقلين والأسرى في سجون ومعسكرات الاحتلال”.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى