صحافة دوليةفلسطين

موقع أميركي: دعم إسرائيل يعمق عزلة الولايات المتحدة ويثير انقسامات دولية

نشر موقع “كاونتر بانش” الأميركي تقريرًا يسلط الضوء على تزايد العزلة التي تواجهها الولايات المتحدة بسبب دعمها المستمر لإسرائيل، والذي يؤدي إلى تباينات في مواقف الدول الغربية ومواقف سياسية مستقلة عن النهج الأميركي.

وأشار التقرير إلى أن انضمام عدد من الدول، بما في ذلك بعض الدول الغربية، إلى دعوى جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية، كشف عن تباينات واضحة داخل المنظومة الغربية بشأن هذه القضية الحساسة.

وقد ازداد هذا الانقسام بعد تقديم المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، طلبات لاستصدار أوامر اعتقال لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة.

واستعرض التقرير ردود الفعل السريعة من واشنطن التي سارعت للتنديد بالقرار، حيث أقرّ مجلس النواب الأميركي فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية بسبب موقفها من قادة إسرائيل.

وأوضح التقرير أن النفوذ الكبير الذي تمارسه إسرائيل وحلفاؤها في الكونغرس ووسائل الإعلام، جعل تل أبيب أكثر تأثيرًا في السياسات الداخلية الأميركية من الكونغرس نفسه.

مما يؤدي إلى استمرار الدعم العسكري والسياسي الأميركي لإسرائيل رغم الاتهامات بارتكابها جرائم حرب وإبادة.

كما نقل التقرير تصريحات لرئيسة أيرلندا السابقة، ماري روبنسون، التي تحدثت باسم “مجموعة الحكماء” محذرة من “انهيار النظام الدولي”، ومعارضة أي محاولات لنزع الشرعية عن عمل المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية.

وأكد التقرير أن هذه التطورات وضعت أوروبا أمام معضلة سياسية كبيرة، إذ لطالما اتبعت خطوات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط بشكل أعمى.

وأوضح أن الحرب على غزة شكلت نقطة انكسار رئيسية، حيث قسمت الوحدة الغربية التي برزت بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول.

واستمرت الولايات المتحدة ومعها ألمانيا في دعم إسرائيل بشكل واضح، بينما بدأت مواقف العديد من الدول الأوروبية تتغير، متحدة مع دول الجنوب بهدف محاسبة إسرائيل.

واختتم التقرير بالقول إن حجم الجرائم الإسرائيلية في غزة تجاوز الحد الأخلاقي الذي يمكن أن تتحمله بعض الدول الأوروبية.

مما أدى إلى هذا التحول الكبير في المواقف الدولية، وهو تحول لم يُشهد منذ سنوات عديدة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى