عربي ودولى

تنديد أممي باستخدام قوات الاحتلال شاحنة مساعدات في تحرير رهائن بغزة

ندد خبراء مستقلون بالأمم المتحدة باستخدام قوات الاحتلال شاحنة مساعدات إنسانية انطلقت من الرصيف البحري في عملية تحرير الرهائن في الثامن من يونيو رغم النفي الإسرائيلي والأمريكي.

واعتبر الخبراء في تقرير نشره مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان عبر موقعه الالكتروني، أن ما وقع في النصيرات واحدة “من أبشع الأعمال في الاعتداء الاٌسرائيلي على اللشعب الفلسطيني والذي أدى إلى مقتل أكثر من 36 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 80 ألفا، وتشريد وتجويع مليوني شخص في غزة، في حين أن العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية مستمر أيضا بلا هوادة”.

وقال الخبراء: “في الثامن من يونيو، دخلت القوات الإسرائيلية بمساعدة جنود أجانب، وفق ما يزعم، إلى النصيرات متنكرين كنازحين وعمال إغاثة في شاحنة للمساعدات إنسانية. وقد داهمت تلك القوات المنطقة بعنف، واعتدت على الأهالي بهجمات برية وجوية مكثفة، ونشرت الرعب والموت واليأس”.

وأعرب الخبراء عن ارتياحهم بعودة الرهائن الإسرائيليين، ولكنهم كرروا إدانتهم للقوات الإسرائيلية “لاختبائها غدرا في شاحنة مساعدات إنسانية قادمة من الرصيف البحري الذي بنته الولايات المتحدة، وكان يهدف إلى تسهيل المساعدة الإنسانية”.

وأوضح الخبراء “أن ارتداء ملابس مدنية للقيام بعملية عسكرية يشكل غدرا، وهو أمر محظور تماما بموجب القانون الدولي الإنساني، وهو بمثابة جريمة حرب. إن هذه التكتيكات تضع عمال الإغاثة وإيصال المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها في خطر أكبر وتكشف عن مستوى غير مسبوق من الوحشية في الأعمال العسكرية الإسرائيلية، وعدد القتلى الكبير في العملية يؤكد استهتار إسرائيل الصارخ بحياة الفلسطينيين”، مشددين على أنه “لا توجد حياة تساوي أكثر من حياة أخرى”. ونفى جيش الاحتلال عقب الحادثة استخدام شاحنات مساعدات أو رصيف المساعدات في عملية تحرير الرهائن الأربعة في الثامن من يونيو.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى