عربي ودولى

بلومبرغ: أميركا والسعودية على أعتاب اتفاق تاريخي

كشفت وكالة “بلومبرغ” أن مسؤولي مجلس الأمن القومي الأميركي أطلعوا أعضاء الكونغرس على اتفاق نووي طال انتظاره مع السعودية، مما قد يسمح للشركات الأميركية ببناء مفاعلات نووية في المملكة.

وأوضحت الوكالة أن السيناتور جيف ميركلي، عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، أكد تلقي أعضاء اللجنة إحاطة سرية حول ملامح الصفقة.

يتضمن الاتفاق السعودي عناصر تتعلق بعدم الانتشار النووي، وصيغ بمدخلات من وزارات الدفاع والطاقة والخارجية الأميركية.

ومع ذلك، أثار الاتفاق قلق خبراء منع الانتشار النووي وأعضاء من الكونغرس من أنه قد يسمح للسعوديين بتخصيب اليورانيوم المستهلك وتحويله إلى مواد قد تستخدم في صنع الأسلحة.

وفيما يرحب بعض أعضاء الكونغرس بالاتفاق، أعرب السيناتور إدوارد ماركي عن مخاوفه من استخدام السعودية برنامجها للطاقة النووية لأغراض غير سلمية، مشيراً إلى سجل المملكة في مجال حقوق الإنسان.

فيما يتعلق بالدفاع، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن إدارة بايدن تقترب من وضع اللمسات النهائية على معاهدة مع السعودية تتضمن التزاماً أميركياً بمساعدة المملكة في الدفاع عن نفسها.

في إطار صفقة تهدف إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وإسرائيل.

يأتي هذا الاتفاق ضمن حزمة أوسع تشمل اتفاقاً نووياً مدنياً بين واشنطن والرياض، واتخاذ خطوات نحو إقامة دولة فلسطينية وإنهاء الحرب في غزة.

كما يتطلب التصديق على المعاهدة تصويت أغلبية الثلثين في مجلس الشيوخ الأميركي.

ويمثل هذا التحرك تغييراً كبيراً في نهج الرئيس بايدن تجاه السعودية، الذي تعهد سابقاً بمعاملتها كدولة منبوذة بسبب قضية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي.

ومن شأن الاتفاق أن يعزز مكانة السعودية الإقليمية، ويثبت الدور العسكري الأميركي في الشرق الأوسط، بينما قد يزيد من التوترات مع إيران.

قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، الشهر الماضي إن أمن إسرائيل على المدى الطويل يعتمد على تكاملها الإقليمي وعلاقاتها الطبيعية مع الدول العربية، بما في ذلك السعودية.

مؤكداً أن تحقيق هذه الرؤية هو هدف أميركي يومي.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى