سياسة

اليسار الفرنسي يتحد ضد اليمين: محاولة تاريخية لتشكيل المستقبل

أحزاب اليسار الفرنسي وضعت انقساماتها جانباً لتقديم برنامج مشترك يشكل “قطيعة كاملة” مع الماضي، في محاولة لمنع حزب اليمين الفرنسي من تشكيل حكومة في حال فوزه بالانتخابات التشريعية المبكرة.

وتم تشكيل تحالف جديد يسمى “الجبهة الشعبية الجديدة” يتضمن برنامجاً يركز على القضايا الاجتماعية والسياسية الدولية، مع التأكيد على الحرية للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.

وانقسم اليسار الفرنسي حول تصنيف حماس كمنظمة إرهابية، مما أدى إلى انفراط تحالف سابق وتشكيل تحالف جديد بسرعة لمنع تقدم اليمين الفرنسي.

ويتضمن برنامج الجبهة الشعبية الجديدة الاعتراف بدولة فلسطين إلى جانب إسرائيل وحظر إرسال الأسلحة إلى إسرائيل.

كما تعهدت الجبهة بالدفاع عن سيادة الشعب الأوكراني وضمان شحنات أسلحة لكييف. الائتلاف اقترح إرسال جنود دوليين لحماية المحطات النووية الأوكرانية وترك مسائل مثل حلف الناتو جانباً.

ولم يتفق كبار المسؤولين في الأحزاب الاشتراكية والشيوعية والخضر وفرنسا الأبية على شخصية لرئاسة الحكومة في حال فوز ائتلافهم في الانتخابات.

يشدد رافاييل غلوكسمان الاجتماعي الديمقراطي على ضرورة اختيار شخصية موافق عليها، مستبعداً جان لوك ميلانشون لقيادة الحكومة بسبب انقساماته واتهامه بالتبني لمواقف مبهمة بشأن معاداة السامية.

وتؤكد الجبهة الشعبية الجديدة على انفجار الأعمال العنصرية والمعادية للسامية والإسلام.

ويأمل اليسار في الفوز في الانتخابات ولكنه يواجه التجمع الوطني الذي يظل قوياً.

ويسعى التجمع الوطني لتوسيع قاعدته والوصول للسلطة للمرة الأولى في تاريخه.

وزعيمة التجمع الوطني تعد بكشف مفاجآت في الانتخابات. حزب الجمهوريين المحافظ يدعم التجمع الوطني ولكن التحالف مع اليمين يؤدي إلى تشرذم في الحزب.

ورئيس الوزراء ينتقد الاتفاقات الضيقة في اليمين واليسار ويحاول رفع معنويات المعسكر الحكومي.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى