فلسطين

وزير الدفاع الإسرائيلي يتهم باريس بالعدائية

رفض وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الجمعة، مبادرة فرنسية جديدة تهدف إلى احتواء التوتر على الحدود الإسرائيلية-اللبنانية، متهماً باريس بالعدائية تجاه إسرائيل.

وأثارت تصريحات غالانت انتقادات من وزارة الخارجية الإسرائيلية، التي اعتبرتها “في غير محلها”.

في رسالة على منصة إكس، كتب غالانت: “فيما نخوض حربًا عادلة دفاعًا عن شعبنا، اعتمدت فرنسا سياسة عدائية حيال إسرائيل. وعبر قيامها بذلك، تتجاهل فرنسا الفظائع التي ترتكبها حماس”. وأضاف: “إسرائيل لن تكون جزءًا من الإطار الثلاثي الذي اقترحته فرنسا”.

وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد أعلن الخميس أن فرنسا والولايات المتحدة وإسرائيل ستعمل ضمن إطار “ثلاثي” على خارطة طريق فرنسية تهدف إلى احتواء التوترات اليومية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله على الحدود بين إسرائيل ولبنان، وذلك منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.

ورداً على أسئلة وكالة فرانس برس حول ما إذا كانت تصريحات غالانت تعكس موقف الحكومة الإسرائيلية، قال ناطق حكومي إن غالانت تحدث بصفته وزيرًا للدفاع.

من جهتهم، قال مسؤولون كبار في وزارة الخارجية الإسرائيلية إن “هجمات” غالانت على باريس “غير صائبة وفي غير محلها”.

مشيرين إلى أن “فرنسا شاركت بفاعلية في الدفاع عن أجواء دولة إسرائيل” وأنها “تميزت بسياسة واضحة من الإدانة والعقوبات ضد حماس”.

وأضاف المسؤولون أن “السلطات الفرنسية تحارب بنشاط آفة معاداة السامية”.

مؤكدين أن “وزير الخارجية سيواصل العمل مع كل الأطراف المعنية لحماية مصالح إسرائيل على حدودها الشمالية”.

وكانت فرنسا قد ألغت في 31 مايو مشاركة مصنعي أسلحة إسرائيليين في معرض الدفاع يوروساتوري المقرر في باريس.

وذلك على خلفية موجة السخط الدولية بشأن مسار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.

اندلعت الحرب في 7 أكتوبر بعد شن حماس هجومًا غير مسبوق على الأراضي الإسرائيلية خلف 1194 قتيلاً غالبيتهم مدنيون، وفق تعداد لفرانس برس يستند إلى معطيات إسرائيلية رسمية.

واحتُجز خلال هذا الهجوم 251 رهينة ما زال 116 منهم في غزة، بينهم 41 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.

وردّت إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية أدت حتى الآن إلى مقتل ما لا يقل عن 37266 شخصًا في غزة معظمهم مدنيون، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.

تسعى الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق يستند إلى خطة كشف عنها رئيسها جو بايدن.

وتنص في مرحلة أولى على وقف إطلاق نار لمدة ستة أسابيع يترافق مع انسحاب إسرائيلي من المناطق المأهولة في غزة والإفراج عن رهائن إسرائيليين وفلسطينيين معتقلين في السجون الإسرائيلية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى