مستشار وزير البيئة الأسبق: التعامل مع الأشجار يجب أن يراعي البيئة والتنمية المستدامة
أكد المهندس حسام محرم، مستشار وزير البيئة الأسبق، على أهمية الدور الكبير الذي تلعبه الأشجار والمسطحات الخضراء في تنقية الهواء والتخفيف من أحد مسببات التغيرات المناخية، وهو غاز ثاني أكسيد الكربون. وفي هذا السياق، قدم محرم رؤيته حول التعامل الأمثل مع ملف قطع الأشجار.
وأوضح محرم أن الأشجار تعتبر مكونات حيوية للبيئة، تسهم في تحسين جودة الهواء وتقليل نسبة ثاني أكسيد الكربون في الجو، مما يساعد في مكافحة التغيرات المناخية.
أما في حالات الضرورة القصوى لإزالة المسطحات الخضراء، فقد أشار محرم إلى ضرورة العرض على الجهات المعنية بالبيئة والزراعة والمحليات والجهات الرقابية المختصة للحصول على الموافقة. وفي حالة الموافقة، شدد على ضرورة مراعاة الضوابط التالية:
- يجب أن تكون هناك مبررات تنموية قوية تبرر إزالة هذه الأشجار.
- ينبغي أن تكون إزالة الأشجار الخيار الوحيد ولا مفر منه.
- يجب نقل الأشجار بدلاً من قطعها وإعادة غرسها في أماكن أخرى، حيث توجد معدات خاصة تمكن من نقل الأشجار بدون إتلافها.
أضاف محرم أن الدولة ينبغي أن تراعي عدة اعتبارات في ملف المسطحات الخضراء، أهمها:
- ضرورة العمل على زيادة المسطحات الخضراء بشكل مستمر لضمان أن تكون مساحتها الإجمالية في أي مدينة كافية للقيام بوظائفها البيئية، خاصة في مجال تنقية الهواء.
- يجب أن يتم توزيع المسطحات الخضراء بشكل علمي ومدروس داخل وحول المدن والتجمعات العمرانية، وفقًا لمعايير بيئية تكفل مساهمة تلك المسطحات في تحسين نوعية الهواء والمظهر الجمالي.
واختتم المهندس حسام محرم تصريحه بالقول: “إن الحفاظ على الأشجار والمسطحات الخضراء يمثل جزءًا أساسيًا من جهودنا للحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.” وأكد على أهمية التكاتف بين جميع الجهات المعنية لضمان تحقيق هذه الأهداف البيئية الهامة.