وزير الخارجية الأمريكي ينسجم مع المصالح الإسرائيلية في مفاوضات غير مباشرة مع حماس
يعبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن موقف الإدارة الأميركية من المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل، حيث يظهر انحياز الإدارة للجانب الإسرائيلي.
وحماس لم توافق على مقترح الصفقة الذي قدمه بايدن، وتعتبر مواقف بلينكن استمرارًا للسياسة الأميركية المتواطئة مع الاحتلال.
والولايات المتحدة تحاول تحميل حماس مسؤولية أي تعطيل للاتفاق، وتسعى للضغط عليها للتنازل عن شروطها. الهدف من ذلك هو تحقيق رؤية إسرائيلية من الحرب على غزة وعدم انتصار حماس والمقاومة.
وتحميل حماس مسؤولية فشل التوصل لاتفاق يظهرها بأنها المتسبب الرئيس في المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
وكما تعتبر الولايات المتحدة أن هجوم كتائب عز الدين القسام على إسرائيل في معركة طوفان الأقصى كان ضربة لسياستها في المنطقة، حيث كانت تسعى لتحقيق استقرار سياسي وإدماج إسرائيل كلاعب رئيسي.
والفشل الإسرائيلي في التغلب على حماس أدى إلى صدمة للإدارة الأميركية، التي بدأت بتولي المبادرة والتصدي للعقبات في المنطقة.
والرئيس بايدن أعرب عن تصميمه على عدم السماح بوجود حماس في الشرق الأوسط.
وكذلك تعتبر حماس والمقاومة في غزة أن الولايات المتحدة ليست وسيطًا في الحرب على قطاع غزة، بل هي طرف رئيس في الصراع.
ولذلك، فإن التعامل معها كوسيط يشبه السير في حقل الألغام. وحماس لم ترفض أي مقترح قدم لها، ولكنها تتعامل معها بحذر وتقدم تعديلات وإضافات عليها.
وتستند المقاومة في مفاوضاتها على قوتها في الميدان وتكبيد إسرائيل خسائر فادحة، وتعتبر مطالبها مشروعة لتحقيق ما يصبو إليه الشعب الفلسطيني.