: القمامة فى كل مكان وشارع حتى فى أرقى الاحياء فى مصر الجديدة والزمالك وجاردن سيتى. ناهيك عن القمامة فى القرى المصرية والتى تحولت الى مناطق عشوائية.
ويزيد الطين بله أن الجمهور يرمى كل شىء فى الشارع وحتى فى الطرق السريعة والتى من المفروض أن لا يلقى فيها الزبالة لانه لايتم كنسها إطلاقا لاسباب واضحة. ونتج عن ذلك توالد الذباب فى القمامة وتحولها الى جيوش تهاجم المواطنين وتنقل الامراض الخطيرة من نزلات معوية وفيروسات كبدية وبالذات فيروس A والتيفود والتهابات العيون التى تؤدى الى العمى وغيرها كثير.
ومصر هى الوحيدة فى الدول العربية الذى ينتشر فيها الذباب والذى يسبب قلقا للسواح والمصريين. وإذا كانت الحكومة لاتستطيع تنظيف المدن والقرى المصرية من القمامة فهذا دليل على أنها لن تفلح فى حل أى مشكلة أخرى. خصوصا ان الحلول معروفة.
وأول مبدأ للحل هو التخلص من القمامة بعمل كومبوست فى أماكن كثيرة فى المدن والقرى . وهى عبارة عن حفر خنادق بعمق متر يضع فيها المواطنين القمامة ثم تدك بالجرار وتغطى بمشمع.
وتكون ناضجة للاستعمال كسماد يباع للزراع بعد اسبوعين فى الصيف و٦ أسابيع فى الشتاء . وهو سماد غنى جدا بالمواد العضوية والعناصر النادرة. وتقوم البلديات فى شيكاغو ونيويورك وغيرها بتسميد الشجر فى الشوارع بالكمبوست. وحتى الآن تقوم بلدية هيوستن فى أمريكا بعمل ذلك . أما عن المدن الكبيرة فيتم تحويل القمامة الى مكعبات لتشغيل محطات توليد الكهرباء .
وأكبر مولد كهرباء بالمانيا يعمل بحرق القمامة. وهذه طريقة يمكنها حل مشكلة نقص الغاز الطبيعى وإضطرار الحكومة لقطع التيار المهربائى عن المواطنين لعدم وجود عملة صعبة لشراء الغاز الطبيعى .خصوصا مع إنتهاء مهلة الخمسة أعوام التى كانت السعودية تعطى مصر نصف وارداتها من المشتقات البترولية بقواعد ميسرة.
وبذلك أعطينا الحكومة المصرية الحل لانقطاع الكهرباء بتخفيف الاحمال ، فهل ستستجيب أم تظل على الاستمرار فى سياستها والتى تنعدم فيها الكفاءة؟.